رحمة..أول فتاة بالصعيد تعمل في ورشة نجارة
لم تلتفت للعادات والتقاليد البالية التي تقصر مهنًا وحرفًا بعينها على الرجال فقط، وآمنت بأن شغفها بالمهنة يجعلها تنجح فيها مهما كانت صعبة، إنها رحمة سامح مصطفى، الطالبة بالفرقة الثانية بكلية التربية النوعية جامعة أسيوط، وأول فتاة في محافظة أسيوط، بل في الصعيد كله، تعمل في ورشة نجارة.
التقتها "هير نيوز"للتعرف على تجربتها، فقالت، "الحمدلله كسرت القيود واشتغلت في الحاجة اللي بحبها وبقيت أول بنت في الصعيد بتشتغل في ورشة نجاره ".
وتابعت،" كانت هناك ورشة عمل مجانية مدتها 3 أيام في HanCycle، وهو براند خاص بثلاثة شباب في الجامعة متخصصين في أعمال النجارة والديكورات، واستفدت من تلك الورشة كثيرًا، وكنت أحب شغل الخشب وبعد الورشة أحببته أكثر، ففي يومها الأول تعرفنا على أنواع الأخشاب، سواء الطبيعي، أو الصناعي وما الفرق بينهم، وفي اليوم الثاني تعرفنا على كيفية استخدام الآلات، أما اليوم الثالث نفذنا منتجًا بأنفسنا، وبعد الورشة التحقت بهم وأصبحت جزء من البراند الخاص بهم ".
وعن موقف الأهل، قالت "رحمة"، في بداية الأمر كانوا رافضين الفكرة، لكن مع الوقت شعروا بمدى حبي لما أقوم به، كما أنني أتعلم أشياء جديدة فتقبلوا الأمر.
الدراسة هي التي نبهت "رحمة" لمهنة التجارة، وخلقت لديها الدوافع لتعرف أكثر عن تلك المهنة، ومن خلال تلك التجربة تعلمت رحمة الاعتماد على نفسها وأدركت أن هذا العمل ليس حكرًا على الرجال فقط، وأن العمل مع المعدات أمر عادي.
وتمنت "رحمة" أن تتعلم في المستقبل كل شئ عن الأخشاب والنجارة بمختلف أنواعها وتفتح ورشة خاصة بها تتشارك فيها مع صديقتها، ويكونا أصحاب أول ورشة لتعليم البنات النجارة وديكوراتها في الصعيد.