العميد حاتم صفوت الخشت.. بطل أنقذ 95 طفلًا من حريق حضانة بأسيوط

سطّر العميد حاتم صفوت الخشت، مأمور قسم أول أسيوط، صفحة جديدة من الشجاعة والتفاني، بعدما هرع لإنقاذ 95 طفلًا من داخل حضانة أطفال التهمتها النيران في مشهد مروّع، دون أن يتردد لحظة في التضحية بنفسه، في مشهد إنساني بطولي، وفي التقرير الآتي تستعرض «هير نيوز» تفاصيل الواقعة بشكل كامل.
واقعة العميد حاتم صفوت

كانت بداية قصة بطولة العميد حاتم صفوت بورود بلاغ إلى قسم أول أسيوط باندلاع حريق في حضانة مكوّنة من 3 طوابق، تضم أطفالًا تتراوح أعمارهم بين 8 أشهر و4 سنوات. وما إن وصله البلاغ، حتى انطلق العميد حاتم بسيارة الشرطة إلى موقع الحادث، دون انتظار لأي تعزيزات أو تفكير في الخطر.
وعند وصوله، كانت النيران قد بدأت تنتشر بكثافة، والدخان يملأ المكان، بينما وقف الأهالي عاجزين عن الدخول بسبب قوة الحريق. إلا أن المأمور لم يتردد، ولم يسمح لمنصبه أن يقيده، بل اقتحم المبنى وسط ألسنة اللهب والدخان الخانق، وبدأ في حمل الأطفال واحدًا تلو الآخر، مستجيبًا لصراخهم وبكائهم.
بينما لم يكن العميد حاتم صفوت عميد شرطة، في تلك اللحظات، بل كان أبًا يحمل قلبًا نابضًا بالمسؤولية والرحمة. وبمساعدة ثلاثة شباب شجعان من أبناء المنطقة، استمرت عملية الإنقاذ حتى تم التأكد من خروج جميع الأطفال سالمين.
وعقب انتهاء المهمة، سقط العميد حاتم أرضًا نتيجة الإرهاق والإصابات، ليتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج. لكن الموقف ترك أثرًا بالغًا في نفوس الجميع، مؤكدين أن ما قام به يفوق أداء الواجب الرسمي، ويعبّر عن نخوة وشهامة حقيقية.
رد فعل السوشيال على واقعة العميد حاتم صفوت
سرعان ما انتشرت تفاصيل واقعة إنقاذ العميد حاتم صفوت الخشت لأطفال الحضانة في أسيوط حتى اشتعلت منصات التواصل الاجتماعي بموجة من التقدير والإعجاب، وتصدّر اسمه قوائم التريند في ساعات قليلة.
حيث انهالت التعليقات التي أشادت بشجاعته، واعتبره الكثيرون "قدوة حقيقية" و"نموذجًا مشرفًا لرجل الشرطة المصري"، فيما عبّر آخرون عن فخرهم بأن في مصر رجالا بهذه الشهامة والإنسانية، فقد كتبت فاطمة علي: "أبطال مصر فكل مكان فيها وده رمز الجدعنة والشهامة لك كل التحية والتقدير، ربنا يشفيك شفاء لا يغادر سقما إن شاء الله، ربنا ينجيه من نار الآخرة آمين، فهو من رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه".