بقلم منصور الضبعان: الشعب الرشيق

ما زالت مصر تتصدر قائمة الدول العربية التي تعاني من السمنة (59 %)، تليها قطر (%52)، والكويت (49.9 %)، والعراق (49.5 %)، والسعودية (48 %)، بحسب المجلة الطبية العريقة «لانسيت»، بينما قالت تقارير إن «الشعب الياباني» يعد الشعب الأكثر رشاقة في العالم.

(2)

«شعب الساموراي» مزج بين السياسات الحكومية والتقاليد الشعبية للوصول إلى معدلات سمنة منخفضة جدا، حيث يلزم القانون الياباني الشركات بتقديم فحوصات طبية سنوية لجميع الموظفين الذين يعملون بدوام كامل وتزيد أعمارهم عن 40 عاما، كذلك فحوصات قياس حجم الخصر، إذ لا بد ألا يزيد قطر خصر الرجال عن 85 سم والنساء عن 90 سنتيمترا!

(3)

حين تتوافق القوانين مع التقاليد يصل البشر إلى نتيجة مرضية على كل الصعد، وإلى ذلك الحين لا بد من الحلول الجريئة السريعة، وعدم الاكتفاء بحملات التوعية، ولعن الظلام.

(4)

البداية - دائما - من المدارس، فالتعليم حين يتكاتف مع الصحة، والمجتمع، ويفرض نظاما على الوزن يكون واضحا محددا رادعا معالجا، فلدينا ما يقترب من 7 ملايين طالب وطالبة، وحين نكثف الجهود في هذا «المحضن» سينعكس - بلا شك - على المعدل العام ونصل إلى شعب رشيق صحي في وقت قياسي، كذلك وضع الوزن شرطًا للقبول في الجامعات.

(5)

الوظائف يجب أن تهتم بالوزن، فيجب تحديد وزن مثالي كشرط للقبول في الوظيفة، ومعالجة وضع من هم على رأس العمل، وتحفيزهم، ودعمهم، وجعل الوزن شرطا للترقية.

(6)

بحسب المجلة الأكاديمية الوطنية للعلوم: فإن ممارسة التمارين الرياضية لا تزال ضرورية للصحة العامة، ولكن جهود الصحة العامة لمكافحة السمنة ينبغي أن تركز في المقام الأول على تحسين النظام الغذائي.

(7)

السمنة مرض، وجهود التوعية لم تعد مجدية، والدعوات لم تعد تسمع، والفعاليات لا تحقق الهدف.. لذا لا بأس من قرار!

نقلا عن الوطن السعودية