الأربعاء 02 أكتوبر 2024 الموافق 29 ربيع الأول 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
ads
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

صاحبة أول وزارة لتطوير العشوائيات في عهد السيسي.. ليلي إسكندر

الأحد 14/فبراير/2021 - 01:44 م
هير نيوز


شغلت مناصب مهمة وأدت أدوار في منتهى الأهمية، تولت وزارتين لهما علاقة بالبيئة والتطوير والإسكات وحققت نجاحات بشهادة الجميع، شاركت في مشروعات لتدوير مخلفات عادت بنتائج إيجابية على مصر والمصريين، عملت في مؤسسات دولية وكانت نموذجا مشرفًا للنساء المصريات، إنها ليلى راشد إسكندر.

ليلى راشد إسكندر من مواليد 1949 وهي وزيرة التطوير الحضاري والعشوائيات في وزارة إبراهيم محلب الثانية والتي أدت اليمين الدستورية في 17 يونيو 2014 لتصبح أول وزارة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وقد شغلت أيضًا منصب وزيرة البيئة في حكومة حازم الببلاوي، منذ 16 يوليو 2013.

واستمرت"ليلى" في حكومة إبراهيم محلب الأولي كوزيرة للبيئة، إلا أنها كان لها موقفها الرافض لاستخدام الفحم، ولقت تعليمها في مدرسة الإرسالية البريطانية ثم حصلت على بكالوريوس الاقتصاد والعلوم السياسية من كلية السياسة والاقتصاد، جامعة القاهرة، ودراسات الشرق الأدنى وتطوير التعليم الدولى بجامعة بيركلي في كاليفورنيا وجامعة كولومبيا في نيويورك.

حياتها العملية

وتزوجت وهاجرت مع زوجها إلى الولايات المتحدة عام 1968، واستقرت بولاية كاليفورنيا وعملت في إحدى الإدارات التعليمية الأمريكية وحصلت على شهادة من جامعة كاليفورنيا في التربية، أهلتها للتدريس لطلبة الثانوى في منطقة وادى السيليكون الشهيرة بصناعة الحاسبات وأجهزة الكومبيوتر وتكنولوجيا المعلومات.

وتمتلك ليلى راشد اسكندر خبرة ميدانية في المجال البيئي وفتحت مكتب استشارى للاستشارات البيئية بجاردن سيتي، وتعد من الخبرات النسائية في المجال البيئي،وهي من الوجوه المألوفة في المنتديات والمؤتمرات الدولية.

شاركت ليلى اسكندر في مشروع "بساطة" المقام في نويبع لتدوير المخلفات، كما شاركت في ورش التدوير للقمامة بمنشية ناصر، وشاركت في الدراسة التي أعدتها وزارة البيئة حول نقل مصانع تدوير القمامة في المنطقة الكائنة خلف " حي العبور" بالقاهرة.

العمل المجتمعي والتنموي

سفير مصر في لندن أشرف الخولي يتسلم جائزة رسمية لليلى راشد إسكندر من الحكومة البريطانية سنة 2010، ولم يكن اسم ليلى راشد من الأسماء المعروفة في دوائر عالم المال والأعمال والاقتصاد، مثلما كان معروفًا بين سكان أحد أفقر الأحياء المصرية وهو حي (الزبالين) بالمقطم، الذي أمضت فيه خمسة عشر عامًا تطبق فيه خبرتها ودراستها الأمريكية في التعليم على أبناء الزبالين.

وقد ذاع صيتها حين اختارها منتدى الاقتصاد العالمي في "دافوس " ليمنحها جائزة شواب للإبداع الاجتماعي، نظير أعمالها التطوعية في مجال التنمية الاجتماعية والاقتصادية، خلال انعقاد المنتدى في شرم الشيخ.

والدكتورة ليلى راشد إسكندر هي رئيسة مؤسسة التنمية المجتمعية والمؤسسية للاستشارات التي حصلت على جائزة "أفضل ناشط اجتماعى لعام 2006" من منظمة "شواب"، على هامش المنتدى الاقتصادى العالمى.

وقد عملت الدكتورة إسكندر في هيئة التحكيم الخاصة بجائزة اليونسكو الدولية لمحو الأميّة، وتمثل المنطقة العربية منذ عام 2005 في الأمم المتحدة لمحو الأمية، وعقد التعليم من أجل التنمية المستدامة.

وتعمل كذلك مستشارة لشئون التعليم لدى الوكالة الكندية للتنمية الدولية، ومستشارة لشؤون السياسات في برنامج تحسين الأداء التعليمى للبنات، وهو أحد المشروعات التعليمية التي تمولها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لمساعدة وزارة التربية والتعليم في مصر على تحسين الأداء التعليمى في عدد من المدارس المختارة في المرحلتين الابتدائية والإعدادية، كما تم إدراج اسمها في قائمة المبدعين الاجتماعيين الذين يصل عددهم لدى منتدى دافوس إلى 97 مبدعًا من 40 دولة في العالم.

قامت "ليلى" بتدريس الاقتصاد لطلبة من أذكى الطلاب، مما كان يشكل حافزًا للإبداع والتطوير في طرق التدريس،وبعد عشر سنوات من النجاح في عملها في الولايات المتحدة، انتابها الحنين إلى مصر ولعودة إليها، وقبل العودة للوطن عملت لمدة عام ونصف العام في الصندوق الصناعى السعودي وهي خطوة هامة في حياتها، تعلمت خلالها معنى التنمية.

وتضرب ليلى إسكندر مثالًا لذلك بمشروع النول اليدوي للسيدات، حيث يتم وضع برنامج لتعليم الفتاة كيفية العمل على النول مع ربط النظافة الشخصية بحوافز العمل، فتأتي الفتاة بملابس نظيفة لأنها تعلمت أنه إذا اتسخ النسيج الذي تنتجه سينخفض الأجر الذي تحصل عليه.

وفي الوقت نفسه تتعلم الفتاة أصول الحساب التي تؤهلها لتفهم كيف تبيع وتشتري، وتتعلم القراءة في إطار تسمية المنتجات وأسعارها، وكذلك في مشروعات تربية الأرانب يتعلم القائم بالمشروع كتابة المواعيد الخاصة بجداول نضج نوعيات الأرانب وطعامها، ويتعلم الحساب وعمليات البيع والشراء وغيرها.

ads