«القباج» تكشف عن الخطة الاستراتيجية الموحدة لمكافحة تعاطي المخدرات
السبت 13/فبراير/2021 - 04:33 م
رضا يوسف
أكدت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، أن توافر البيانات عن مشكلة المخدرات بأسلوب علمي يعد عنصر أساسي لفهم المشكلة على الصعيد الوطني والإقليمي، وأيضًا فى وضع سياسات تستند إلى الأدلة وفي الرصد وتنعكس أهمية جمع البيانات في الاتفاقيات الدولية لمكافحة المخدرات، ومن ثم يصبح إنشاء "المرصد العربي" الذي يتضمن الإحصاءات في مجال تعاطي المخدرات بحيث يشمل المرصد نظامًا عربيًا للمعلومات، بشأن الموارد اللازمة للوقاية من الاضطرابات الناجمة عن تعاطي المخدرات وعلاجها، وبيانات عن تغطية التدخلات العلاجية على جميع المستويات، كما يضطلع المرصد بأنشطة المراقبة في سياق رصد عوامل الخطورة للأمراض المعدية والسلوكيات الخطرة في صفوف الشباب.
وأضافت "القباج" أن المرصد أيضًا يُمثل آلية لرصد معدلات انتشار المخدرات بين الفئات الأكثر عرضة للخطر، بالإضافة إلى جمع بيانات حول تقديرات عبء الأمراض التي تعزي إلى المخدرات بما في ذلك تقديرات الوفاة التي تعزي إلى تعاطي المخدرات، (مكلف بجمع وتحليل ونشر البيانات المتعلقة بالمخدرات في المنطقة العربية"، والتركيز على تحديد وتعميم أفضل الممارسات وتحسين جودة بيانات العرض وقابليتها للمقارنة، كما يجمع المرصد معلومات عن جميع جوانب حالة المخدرات وإجراء الاستقصاءات المحلية والوطنية والإقليمية الخاصة بذلك، والاستجابات والسياسات والقوانين المتعلقة بها.
من جانبه، أوضح عمرو عثمان مساعد وزيرة التضامن الاجتماعي، مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، أنه سيتم صياغة توجه استراتيجي عربي استرشادي لكافة التدخلات الوقائية والعلاجية الفعالة والتأهيل والدمج المجتمعي والمستندة للمعايير الدولية والدليل العلمي في كافة الدول العربية بجانب إنتاج تحليل للوضع بهدف التوصل إلى فهم أفضل لعمليات التدخل والأسس التي يمكن على أساسها تحديد المؤشرات وسبل التحقق وإجراء تقييم متعمق للتشريعات الوطنية والأطر المؤسسية ذات العلاقة لتحديد مدى امتثالها للمعايير الدولية واقتراح التعديلات في هذا الشأن.
وأشار "عثمان" إلى تطوير واعتماد استراتيجية عربية موحدة لمواجهة مشكلة المخدرات، كذلك تنسيق التعاون بين الآليات الوطنية العربية نحو تطوير بناء قواعد بيانات عربية وآليات رصد موحدة لترشيد سُبل مواجهة مشكلة المخدرات.
كما أشار تقرير المخدرات العالمي 2017 تحت عنوان "لا يزال الضرر الناجم عن تعاطي المخدرات فادحًا" إلى أن المخدرات استأثرت وحدها بنحو (28 مليونًا) من سنوات العمر المفقودة بسبب الوفاة المبكرة أو الإعاقة فى 2015، ويزيد عامل الخطر للأثر السلبي للمخدرات على الصحة بأسلوب تعاطيها.
جدير بالذكر أن صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي برئاسة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة الصندوق، يضع الخطة الاستراتيجية الموحدة للدول العربية لمكافحة تعاطي المخدرات بالتعاون مع جامعة الدول العربية، وذلك بعد موافقة مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب على إعداد وزارة التضامن لخطة عربية للوقاية والحد من أخطار المخدرات على المجتمع العربي، ونظم الحماية الاجتماعية.
ويأتي ذلك بعد نجاح تجربة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان التابع لوزيرة التضامن الاجتماعي في خفض الطلب على المخدرات واستعانة العديد من الدول بالتجربة في علاج مرضى الإدمان وفقًا للمعايير الدولية وتنفيذ برامج توعوية عن أضرار المخدرات، وستقوم الوزارة بإعداد الاستراتيجية وعرضها في الاجتماع المُقبل للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب تمهيدًا لتعميمها على الدول الأعضاء.