المرأة أمام تحدٍ جديد بانتخابات المحليات.. وسياسيون يقدمون نصالح لراغبات الترشح
مع اقتراب إجراء انتخابات المجالس المحلية والتى تتطلب آلاف المرشحين، ترددت عدة تساؤلات حول إمكانية اقتناص المرأة أكبر عدد ممكن من المقاعد فى انتخابات المجالس المحلية المرتقبة، لاسيما أن هناك دعم قوى وواضح من القيادة السياسية للمرأة، وظهر هذا جليًا فى انتخابات مجلسي النواب والشيوخ الماضية.
وبالرغم من إعلان اللواء محمود شعراوى، وزير التنمية المحلية، أنه من المنتظر إجراء انتخابات المحليات خلال العام الجارى؛ إلا أن قانون المحليات لم يظهر إلى النور حتى الآن، لاسيما أن هناك أكثر من مشروع قانون تم تقديمه لمجلس النواب فى ذات الشأن، لكن المجلس لم يحدد موعد لمناقشة أي منهم حتى الآن.
فى حين تقوم الأحزاب السياسية بإعداد وتأهيل كوادرها التى ستدفع بهم فى انتخابات المحليات المقبلة، بينما اعترضت أحزاب أخرى على تأخر مناقشة وصدور قانون المحليات، وفى مقدمتهم حزب المصريين الأحرار الذى يرى أن هناك ضرورة ملحة تحتم وضع مشروع القانون ضمن أولويات المجلس حتى تضح الرؤية الكاملة للأحزاب.
وبدورها، قالت الدكتورة هناء سرور، عضو مجلس النواب، إن دور المرأة في المحليات لن يقل عن دورها في مجلسي النواب و الشيوخ، مثلما رأينا أنها وصلت إلى 27٪ من إجمالى أعضاء مجلس النواب.
وأوضحت هناء سرور لـ"هير نيوز"، أنه بالنسبة لمشروع قانون المحليات فإن الأعضاء ينتظرون تقرير لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب ومناقشته، مؤكدة أنه حتى الآن ليس ضمن جدول الأعمال المعلن.
ووجهت عضو مجلس النواب النصيحة لجميع النساء في العمل العام أن يخضن تجربة انتخابات المحليات، لأنها المدرسة الحقيقة لتخريج كوادر سياسية لمجلسي النواب والشيوخ.
وأكدت هناء سرور أن هذه المجالس تعد أساس العمل الخدمى والرقابي على الجهاز التنفيذى، كما أنها الأقرب للشارع والمواطن المصرى.
وبدوره، قال المستشار عصام هلال عفيفي، عضو مجلس الشيوخ والأمين العام المساعد لحزب مستقبل وطن، إن المرأة قادرة على اقتناص أكبر عدد ممكن من مقاعد المحليات فى الانتخابات المقبلة.
وأشار عضو مجلس الشيوخ لـ"هير نيوز"، إلى أنه وفقًا للاستحقاق الدستورى فستكون ربع مقاعد المحليات المقبلة ستكون مخصصة للمرأة، فبالتالى نحن نضمن وجود أكثر من 25% من المقاعد للمرأة.
وأكد الأمين العام المساعد لحزب مستقبل وطن أن الحزب استطاع منذ فترة تأهيل كوادر نسائية كثيرة فى كافة أنحاء جمهورية مصر العربية لتكون قادرة على خوض الانتخابات وممارسة عملها داخل المجلس المحلى.
ولفت عصام هلال إلى أن التأهيل مهم للغاية قبل التمكين، لذا فإن مرشحة حزب مستقبل وطن ستكون قادرة على إدارة حملة انتخابية ضمن المنظومة الحزبية.
وأوضح عضو مجلس الشيوخ أن المشكلة ليست فى النجاح فى الانتخابات، بل لابد أن تكون قادرة على أداء عملها داخل المجالس المحلية الشعبية بعد النجاح فى الانتخابات.
وبيّن عصام هلال عفيفي أن حزب مستقبل وطن لديه من الكوادر النسائية القادرة على أنها تدير حملات انتخابية والجميع رأى ذلك فى الاستحقاقات والانتخابات الماضية.
وأشار إلى أن إدارة المرأة كانت متميزة وفى نفس الوقت كانت قادرة على ممارسة عملها وبالتالى يجب على المرأة أن تكون على علم بدورها الذى تقوم به داخل المجالس المحلية الشعبية.
ووجه بعض النصائح للراغبات فى الترشح، قائلًا: "استعدين ، فأنتن تستحقن أكثر من ذلك، وإذا كان الدستور خصص ربع المقاعد للمرأة، فمكانتها ودورها فى المجتمع أكبر من ذلك".
وأكد عصام هلال عفيفي أن المرأة تستطيع من خلال دورها بعيدًا عن الكوتة أن تحصل فى بعض الأحيان على مقاعد خارج الكوتة، مطالبًا النساء بتأهيل أنفسهن والتسلح بالعلم والمعرفة والتواصل مع الناس.
وتابع عضو مجلس الشيوخ: "اقتربن من الناس وتشاركن معهن واشعرن بآلامهم لتظللن فاعلات معهم، وكنّ جزءًا من معاجلة وحل مشكلاتهم، ولا تكن جزءًا من المشكلة فقط".
ومن جهة أخرى، قال ياسر قورة، مساعد رئيس حزب الوفد السابق، إن الدولة المصرية تدعم المرأة بشكل قوي وظهر ذلك في الأونة الأخيرة من خلال نسبة تمثيلها في الحكومة و مجلسي النواب و الشيوخ.
وأكد ياسر قورة لـ"هير نيوز"، أن الفترة المقبلة ستشهد انتخابات المحليات علي ما يقرب من 55 ألف مقعد، لذلك هناك فرصة كبيرة للمرأة لاقتناص عدد كبير من المقاعد.
وأوضح مساعد رئيس حزب الوفد السابق أن ذلك يتطلب تدريب وتأهيل حتي تكون المرأة قادرة على خوض تلك المعركة، ولذلك فإن المجلس القومي للمراة عليه دور تدريبي وتثقيفي لتأهيل المرأة لتلك المرحلة.
وأشار إلى أن هذا التأهيل حتى يتم اختيار العناصر النسائية الأفضل لخوض انتخابات المحليات التي تعتبر التمهيد لخوض انتخابات البرلمان 2025م.