توتر العلاقة بين باراك أوباما وزوجته ميشيل

توتر العلاقة بين باراك أوباما وزوجته ميشيل.. كشف الرئيس الأمريكي الأسبق، باراك أوباما، عن بعض الصعوبات التي واجهها في علاقته مع زوجته ميشيل أوباما، وذلك خلال الفترة التي تولى فيها رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، موضحاً أنه عانى من عجز كبير أثر في التواصل معها خلال تلك الفترة.

باراك أوباما يكشف مراحل صعبة في علاقته بزوجته

وأوضح باراك أوباما في حديث له، أنه سعى بعد انتهاء فترة رئاسته إلى تعويض ذلك العجز في علاقته بميشيل أوباما من خلال القيام ببعض الأشياء الممتعة بين الحين والآخر، إلا أن طول الفترة الرئاسية التي امتدت من 2009 إلى 2017 كان لها أثر سلبي على علاقتهما.

ولفت إلى أن مغادرته البيت الأبيض، وقراره التوقف عن العمل السياسي، ساعد في تحسين علاقته بميشيل أوباما، معبراً عن امتنانه الشديد لها؛ لأنها تسامحه على "نقائصه" بحد تعبيره.

وأضاف أن ميشيل أوباما تعطي له الفرصة للتقرب منها أكثر وهو ما ساعد بشكل كبير في تحسين علاقته بها، بجانب حصوله على وقت أكبر للتفرغ لعائلته بد سنوات طويلة من الانشغال.

وتابع باراك أوباما مازحاً: "أخسر باستمرار النقاشات مع زوجتي وبناتي (ماليا 26 سنة وساشا 23 سنة). أنهن يسخرن مني على مائدة العشاء".

وكانت ميشيل أوباما كشفت قبل أكثر من عام عن التحديات التي مرت بها في حياتها الزوجية مع باراك أوباما، مشيرة إلى أنها لم تكن تتحمل زوجها خلال السنوات الأولى، والتي كانت أطفالها ماليا وساشا في مرحلة الطفولة فيها.

وأكدت زوجة باراك أوباما، أن حديثها ليس على سبيل المزاح أو السخرية، لكنه تعبير عن الواقع الذي عاشته. وكشفت في الوقت ذاته عن بعض التفاصيل المثيرة للاهتمام عن حياتهم الزوجية التي استمرت 32 عاما.

ميشيل وباراك أوباما

واشتكت ميشيل أوباما من عادة زوجها المزعجة: "عندما يحين وقت المغادرة الساعة 3، يذهب فجأة إلى الحمام! يجب أن يكون كل شيء جاهزاً قبل الموعد". وقالت ميشيل في بودكاست كايلي كيلس: "وقت النوم هو أفضل وقت في اليوم. زوجي يسخر مني؛ لأنني أنام مبكراً جداً". وعن وقت نومها المثالي قالت: "في أي وقت بعد العشاء".

كشفت ميشيل أن باراك اقترح إنجاب طفل ثالث، فردت عليه: "أعتقد أنني محظوظة بما يكفي بهذين الاثنين". وقدمت فلسفتها الخاصة حول الزواج، موضحة أن "الزواج ليس 50/50 أبدًا"؛ وأكدت أنه في بعض الأحيان تكون هي من تتحمل العبء الأكبر، وفي أوقات أخرى يكون باراك هو من يضحي أكثر.

وذكرت أن الزواج يتطلب مرونة وتفهّماً، مشيرة إلى أنها تفضل "10 سنوات صعبة" في إطار علاقة طويلة الأمد على "30 سنة من السهولة".

تحدثت السيدة الأولى الأمريكية السابقة ميشيل أوباما بصراحة غير معتادة عن تحديات الزواج، مؤكدة أن "الزواج علاقة صعبة تتطلب صبراً والتزاماً" قالت: "أتحدث بصراحة عن شراكتنا الزوجية؛ لأن كثيراً من الشباب يتراجعون عن الزواج لأسباب هي في الحقيقة جزء من الالتزام الأساسي".

وأضافت ميشيل، التي ارتبطت بالرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما منذ زواجهما في أكتوبر 1992، أن "التنازلات المطلوبة في الحياة الزوجية ليست دائماً ممتعة"، في إشارة إلى طبيعة العلاقات الزوجية التي تحتاج إلى تفاهم متبادل.

وتصدر الزوجان عناوين الصحف مطلع العام الجاري بعد ظهور باراك بمفرده في عدة مناسبات سياسية بارزة، منها جنازة الرئيس جيمي كارتر وحفل تنصيب الرئيس دونالد ترامب، مما أثار موجة من التكهنات حول احتمال انفصالهما.

إلا أن مصادر مقربة من العائلة نفت هذه الشائعات بشكل قاطع، موضحة أن غياب ميشيل عن هذه الأحداث يرجع إلى "ابتعادها المتعمد عن الحياة السياسية في واشنطن"، وليس إلى أي خلاف زوجي. ونقل أحد المساعدين السابقين للعائلة قوله: "إنهم لا يدعون الكمال في علاقتهم، ولا يحاولون تصوير أنفسهم على أنهم ثنائي خارق".