ما الحكمة من إخفاء ليلة القدر في رمضان؟.. «الإفتاء تُوضح»

ورد سؤال إلى  دار الإفتاء المصرية  ، عبرصفحتها الرسمية على موقع التواصل الإجتماعى" فيسبوك"  ، جاء  نصه : " ما الحكمة من إخفاء ليلة القدر؟" .

وتعرض "هير نيوز"  تفاصيل الإجابة الخاصة بدار الإفتاء المصرية على هذه الفتوى لتوضيح رأى الشرع والدين فى هذا الأمر، وذلك من خلال السطور التالية.

 ما الحكمة من إخفاء ليلة القدر؟

أوضحت دار الإفتاء المصرية ، أن الحكمة من إخفاء موعد ليلة القدر، هي لحث المسلمين على الاجتهاد بأداء العبادات والطاعات في العشر الأواخر من شهر رمضان، وعدم انقطاعها.
 

وأضافت الإفتاء عبر صفحتها على فيسبوك، أن حكمة الله سبحانه وتعالي بإخفاء قبول الطاعات؛ ليستزيد أصحاب الطاعات في أعمالهم، لافتة إلى أن الله سبحانه وتعالى أخفى كذلك غضبه في معصيته؛ لينزجر أصحاب السيئات عن أعمالهم، ولذلك اقتضت حكمة الله تعالى أن يُخفي أعمار الناس وآجالهم فلم يحددها؛ ليجد الإنسان في طاعة ربه، فينال رضاه، مستشهدة بقول الله تعالى: "وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُون".

اقرأ أيضاً ..

ما هى أقل مدة للإعتكاف في المساجد بشهر رمضان؟.. «الإفتاء تُجيب»

وأشارت إلى أن إخفاء ليلة القدر في رمضان، سببها حث الصائم في طلبها، وخاصة في العشر الأواخر منه، فيشمر عن ساعديه، ويشد مئزره، ويوقظ أهله كما كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ أملًا في أن توافقه ليلة القدر التي قال الله سبحانه وتعالى فيها: "لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ"، فتكون حظه من الدنيا وينال رضا الله في دنياه وفي آخرته؛ لذلك أخفى الله ليلة القدر في أيام شهر رمضان حثًّا للصائمين على مضاعفة العمل في رمضان.

متى تكون ليلة القدر 2025؟

وأوضحت دار الإفتاء أن ليلة القدر قد تكون في إحدى الليالي الوترية من العشر الأواخر من رمضان، وهي ليالي: 21، 23، 25، 27 أو 29 رمضان، ورغم أن كثيرًا من العلماء يرجّحون أنها توافق ليلة 27 رمضان، فإن الحكمة من إخفاء توقيتها بدقة هي حث المسلم على الاجتهاد في العبادة والقيام طوال هذه الليالي.
 

اقرأ أيضاً ..

مع دخول العشر الأواخر من رمضان.. كيف تؤدي التهجد بعد التراويح ؟ «الإفتاء» تُجيب