اللحوم الحمراء قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون.. دراسة توضح
الأربعاء 29/يناير/2025 - 04:47 م
سارة شعبان
كشفت العديد من الدراسات الحديثة إلى أن تناول اللحوم الحمراء قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون بسبب مستوياتها العالية من الدهون المشبعة. بالإضافة إلى ذلك، افترض الخبراء أن هضم اللحوم الحمراء يؤدي إلى إنتاج مواد كيميائية ضارة تهاجم الخلايا المبطنة للقولون.
وفشلت الدراسات الأخذ في الاعتبار أن الأشخاص الذين يتجنبون تناول اللحوم الحمراء يميلون أيضًا إلى أن يكونوا أكثر اهتمامًا بصحتهم ويعطون الأولوية للأنظمة الغذائية المتوازنة وممارسة الرياضة.
وهذا قد يفسر سبب ربط الدراسات بين اللحوم الحمراء وسرطان القولون، لأن الأشخاص الذين يتناولون اللحوم الحمراء هم أكثر عرضة أيضًا لاتباع نمط حياة غير صحي.
ومن المتوقع أن ترتفع معدلات تشخيص سرطان القولون المبكر بنسبة 90 % لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و34 عاماً من عام 2010 إلى عام 2030.
وأظهر تقرير حديث صادر عن جامعة ميسوري-كانساس سيتي أن معدلات الإصابة بسرطان القولون والمستقيم ارتفعت في جميع الفئات العمرية خلال العقدين الماضيين.
وارتفعت معدلات الإصابة بسرطان القولون بنسبة 500% بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10 إلى 14 عاماً، وبنسبة 333% بين المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 15 إلى 19 عاماً.
وارتفعت المعدلات بنسبة 71% بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و34 عاماً إلى سبع حالات لكل 100 ألف شخص، وبين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 35 و39 عاماً، ارتفعت المعدلات بنسبة 58 % إلى 12 حالة لكل 100 ألف شخص.
ولم يتم تحديد سبب واحد لهذه الزيادة، ولكن يُعتقد أن الأطعمة فائقة المعالجة تلعب دورًا لأنها تحتوي على الدهون والسكريات والمواد الكيميائية الأخرى التي تؤدي إلى التهاب في الجهاز الهضمي.
لا تتم معالجة اللحوم الحمراء العادية، بل يتم إضافة مواد حافظة إلى اللحوم المعالجة للحفاظ على نضارتها لفترة أطول أو لتحسين مذاقها.
لقد ثبت منذ فترة طويلة أن ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم يؤدي إلى تراكم الترسبات في الشرايين، مما يضع ضغطاً على القلب.
وأشارت الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يتناولون اللحوم الحمراء لديهم مخاطر أعلى للإصابة بمرض السكري من النوع 2 أو أمراض القلب والأوعية الدموية مقارنة بالأشخاص الذين يتجنبون اللحوم الحمراء.
وقد تناولت العديد من الدراسات الحديثة اللحوم المصنعة على وجه التحديد وسرطان القولون.
واقترح تقرير نُشر العام الماضي في مجلة NPJ Precision Oncology أن اللحوم المصنعة تنتج مستقلبات، قال الباحثون إنها تغذي الخلايا السرطانية وتختطف الخلايا الطبيعية، مما يتسبب في تحورها ونموها بشكل لا يمكن السيطرة عليه.
وتشير أبحاث حديثة أخرى إلى أن تناول اللحوم المصنعة أكثر من مرة في الأسبوع يرتبط بزيادة خطر الإصابة بعلامات سرطان القولون، والتي تظهر وجود السرطان في سوائل الجسم مثل الدم والبول.
من ناحية أخرى، تحتوي الخضراوات مثل البروكلي على نسبة عالية من الألياف، مما يساعد على تغذية البكتيريا الصحية في الأمعاء ويساعد البراز على التحرك عبر الجهاز الهضمي، مما يمنعه من نشر المواد الكيميائية الضارة في القولون.