الإثنين 25 نوفمبر 2024 الموافق 23 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

هل المصابة بالصرع تتزوج وتنجب؟.. الأطباء يجيبون

الثلاثاء 09/فبراير/2021 - 04:11 م
صورة ارشيفية
صورة ارشيفية


يقع أهل المصابات بالصرع في حيرة من أمرهم، هل يزوجن ابنتهم المصابة بالصرع أم يبقوها في المنزل برفقتهم، وهل لو تزوجت من الممكن أن تنجب أطفالاً، وهل هولاء الأطفال سيتعرضوا للتشوهات، من أثر الأدوية التي تتناولها الأم المصابة، أم أن الأم ستتوقف عن تناولها، وهل هذا التوقف لن يضر بصحة الأم ويؤدي إلى تفاقم حالتها الصحية.

تساءلت حنان محمد الجندي، عن مصير ابنتها المريضة بالصرع، وهل من الممكن تزويجها، موضحةً أن ابنتها أصيبت بالصرع أثناء عملية الولادة، حيث أن رأسها كانت لأعلى وحاول الطبيب أن يعكس وضعها، وأثناء عملية الولادة واللف أصيبت ابنتها بهذا المرض، ولم يتم شفاؤها.

وعادت الأم لتكمل حكاية معاناتها مع المرض، قائلةً، " إنه إذا تزوجت ابنتي فإن الطرف الثاني (الزوج) سيطالبها بالإنجاب، وإذا أنجبت ستتوقف عن الأدوية، وذلك سيؤثر على حالتها الصحية، ويفاقم حدة المرض لديها، وأنا في حيرة من أمري، ماذا أفعل إذن في حالة ابنتي، والأطباء يجرون عمليات الكشف بسرعة، ولا نتمكن من التحدث معهم".

أسئلة كثيرة تدور في أذهان أهالي المريضة بالصرع، الإجابة عن هذه الأسئلة تحدد مصير حياتها، وترسم مستقبلها، لذا حرصت "هيرنيوز" على استضافة أساتذة الطب المتخصصين في هذا الشأن، حرصاً منها على حياة المريضة، وعدم ضياع عمرها هباءاً منثورا.

أكد الدكتور هاني كامل أستاذ النساء والتوليد، أن المريضة بالصرع من حقها أن تتزوج وتنجب ولكن تحت إشراف طبي دقيق في كل مرحلة من مراحل الإنجاب، وذلك تجنباً لحدوث أضرار لها أو للجنين في أحشائها.

وأوضح أستاذ النساء والتوليد، أن مرض الصرع لا ينتقل من الأم إلى الجنين، وهذا يضفي على حياة السيدة المصابة بالصرع نوعاً من التفاؤل ويبعث الأمل لديها ولدى أسرتها.

واشترط أستاذ النساء والتوليد، إجراء متابعة دقيقة للسيدة الحامل المصابة بالصرع، حيث يتم عمل فحص رباعى الأبعاد في الشهر الخامس للكشف عن التشوهات.

وشدد أستاذ النساء والتوليد على مجموعة من الضوابط يجب على الحامل المصابة بالصرع اتباعها، تجنباً لحدوث أخطار لها أو للجنين، من أبرزها، تناول الحامل المصابة بالصرع حبوب حمض الفوليك طوال فترة الحمل .

وأرجع أستاذ النساء والتوليد تناول الحامل المصابة بالصرع لحبوب الفوليك طوال فترة الحمل، على عكس الحامل السليمة التي لا تتناول حبوب حمض الفوليك، إلا في 3 شهور الأولى من الحمل، لتجنب حدوث تشوهات لجنينها .

والتقط الدكتور أحمد محمد رمضان أخصائي النساء والتوليد، أطراف الحديث،مؤكداً على إمكانية زواج السيدة الحامل والدخول في تجربة حمل، ولكن على الحامل المصابة بالصرع تنفيذ بعض التعليمات الطبية من قبل طبيب الأمراض النفسية والعصبية.

وأشار أخصائي النساء والتوليد، إلى أن طبيب الصرع التي تتعالج مع الحامل المصابة بالصرع، سيجري تعديل على روشتته، التي كانت تتناولها المريضة، قبل الحمل، بحيث يوصف لها أدوية بسيطة للصرع، تناسب طبيعة المرحلة الجديدة التي تمر بها المصابة، وهي حامل .

وأوضح أخصائي النساء والتوليد، أنه في بعض الحالات يجرى تنسيق بين دكاترة النساء ودكاترة الصرع الذين يعالجون المريضة، تجنباً لحدوث أى إخطاراً لها، ولجنينها أيضاً.

وحذر أخصائي النساء والتوليد، من امتناع المصابة بالصرع عن الأدوية الخاصة بهذا المرض، حتى لا يحدث أضرار ومضاعفات تؤثر على حالتها الصحية، من أبرز هذه الأخطار حدوث حالة تشنجات، تؤثر على عليها وعلى الجنين، لكن الأدوية المعدلة تأثيرها بسيط، ولن يسبب أضرار للجنين بمشيئة الله تعالى .

ads