أين الذين شجعوها على الطلاق؟
الخميس 05/ديسمبر/2024 - 05:26 م
لو كل زوجة فكرت قليلا قبل طلب الطلاق ....لكانت النتيجة فى صالح زوجها.
المطلقة بعد فترة من الطلاق تبدأ البحث عن الأشخاص الذين كانوا يحاربون من أجل طلاقها، ربما بسبب الأضرار التي تتعرض لها من زوجها وتتمثل فى الإهانة أو الضرب فى بعض الأحيان، مما يجعل أسرتها والأقارب يشجعونها على طلب الطلاق واللجوء إلى المحكمة في حالة رفض الزوج.
ولكن بعد الطلاق تكتشف الزوجة أنها كانت ضحية وتدفع بمفردها الفاتورة كاملة، حيث يذهب الأخ إلى بيته ويدلل زوجته والأخت أيضًا إلى زوجها وتضع دائما نصب عينيها أختها المطلقة، وربما تفكر فى كثير من الأحيان بالبعد قليلاً عنها حتى لا يتهمها أحد أنها سبب طلاق أختها.
ولكن على المطلقة أن تعي جيدا أن الطلاق إذا وقع، الوحيدة التي تدفع الثمن هي، كما أنها بمفردها تتحمل مسؤولية ما يحدث بعد أن يتركها الجميع تغرد منفردة خارج السرب.
وتجد المطلقة نفسها في موقف صعب، حيث كانت تتوقع دعمًا أو مساندة من الأشخاص الذين شجعوها على اتخاذ قرار الطلاق، لكن في كثير من الأحيان، لا تجد هؤلاء الأشخاص بالقرب منها بعد الطلاق لعدة أسباب:
1- (الاهتمام المؤقت): قد يكون الدعم الذي تلقته مؤقتًا أو نابعًا من تعاطف لحظي، وعندما انتهى الموقف، انتهى الاهتمام.
2- (الضغوط الاجتماعية): بعض الأشخاص قد يبتعدون بسبب الضغوط الاجتماعية أو الخوف من التدخل في حياة المطلقة بشكل أكبر.
3- (الانشغال الشخصي): قد يكون لدى هؤلاء الأشخاص مشاغلهم الخاصة التي تجعلهم غير قادرين على تقديم الدعم المستمر.
4- (التغيير في الديناميكيات): الطلاق يغير الديناميكيات الاجتماعية، وقد يشعر البعض بعدم الراحة أو الحرج في التعامل مع المطلقة بعد الطلاق.
5- (توقعات غير واقعية): ربما كانت هناك توقعات غير واقعية من المطلقة حول مستوى الدعم الذي يمكن أن تقدمه لها محيطها الاجتماعي.
من المهم للمطلقة أن تبني شبكة دعم جديدة وأن تسعى لاستقلاليتها العاطفية والاجتماعية بعد الطلاق، وأن تدرك أن الدعم الحقيقي يأتي من الأشخاص الذين يظلون إلى جانبها في الأوقات الصعبة.