وصوفوها بـ "الجميلة جدًا".. الإمبراطورة "ماتيلدا" أول امرأة تحكم إنجلترا
الإمبراطورة ماتيلدا ملكة انجلترا، ابنة ووريثة عرش هنري الأول ملك إنجلترا واسكتلندا، كانت ماتيلدا وشقيقها الأصغر وليام أدلين هما فقط الأطفال الشرعيين الوحيدين للملك هنري الأول، الذين عاشا حتى سن البلوغ، وبعد وفاة شقيقها في كارثة السفينة البيضاء، أصبحت ماتيلدا الوريثة الشرعية لملك جدها الملك ويليام الفاتح.
-ولدت ماتيلدا في مثل هذا اليوم 7 فبراير عام 1102 م وتوفيت في 10 سبتمبر عام 1167.
-عندما كانت ماتيلدا طفلة، خُطبت للإمبراطور هنري الخامس وتزوجته في وقت لاحق، وحصلت على لقب "الامبراطورة"، لم ينجب الزوجان أطفالاً، وبعد أن ترملت لبضع سنوات، تزوجت من جيفري دوق نورماندي، وأنجبت منه ثلاثة أبناء أكبرهم أصبح فيما بعد الملك هنري الثاني.
-كانت أول ملكة تحكم إنجلترا لبضعة أشهر في عام 1141.
- لم تتوج ماتيلدا، وفشلت في الحصول على التأييد لحكمها (قانونيًا وسياسيًا)، ولهذا السبب، تستبعد أحيانًا من قائمة الملوك الإنجليزية، حيث نازعها ابن عمها ستيفن كونت بلوا على العرش.
-أدى هذا التنافس على العرش إلى سنوات من الاضطرابات والحرب الأهلية في إنجلترا التي سميت "سنوات الفوضى".
-استطاعت ماتيلدا خلال تلك الفترة أن تحافظ على "دوقية نورماندي"، من خلال انتصارات زوجها جيفري العسكرية، ومن تلك الدوقية، استطاع ابنها الأكبر هنري أن يعتلى العرش في عام 1154.
-كان هنري الابن الأصغر لوليام الفاتح، الذي غزا إنجلترا عام 1066، وأنشأ إمبراطورية تمتد حتى ويلز، ونتج عن الغزو تكون طبقة من النخبة الأنجلو نورمان، الذين انتشروا على جانبي العديد من العقارات المنتشرة على جانبي القناة الإنجليزية.
-كان لهؤلاء البارونات صلات وثيقة بمملكة فرنسا، التي كانت آنذاك عبارة عن مجموعة واسعة من المقاطعات والأنظمة السياسية الحاكمة الصغيرة، تخضع إسميًا فقط للملك.
-أما والدة ماتيلدا، فقد كانت ابنة للملك مالكوم الثالث سليل العائلة السكسونية الغربية المالكة، وحفيد ألفريد العظيم ، وأكسب زواج هنري من ماتيلدا المزيد من الشرعية، كما كانت فرصة لماتيلدا لتحظى بالمكانة والسلطة في إنجلترا.
-كان لماتيلدا أخًا أصغر شرعي يدعى ويليام أديلين، إضافة إلى 22 أخًا غير شرعيين نتاجًا لعلاقات أبيها غير الشرعية.
- بقيت مع والدتها، حيث درست القراءة، وتلقت تعليمها الديني، وكان من بين النبلاء في بلاط والدتها خالها ديفيد الذي أصبح في وقت لاحق ملكًا على اسكتلندا، إضافة إلى عدد من النبلاء الطموحين كأخيها غير الشقيق روبرت الغلوشستري وابن عمها ستيفن بلوا وبريان فيتز كونت.
-في عام 1108، ترك هنري ماتيلدا وشقيقها في رعاية أنسلم أسقف كانتربري، أثناء سفره إلى نورماندي، حيث كان أنسلم رجل الدين المفضل للملكة ماتيلدا الأم.
- وصفها معاصروها بأنها جميلة جدًا، غير أن ذلك كان من الممارسات التقليدية لمؤرخي تلك الفترة.
-في أواخر عام 1108 أو أوائل 1109، أرسل هنري الخامس مبعوثين إلى نورماندي يعرضون الزواج من ماتيلدا، كما كتب لأمها الملكة في نفس المسألة، كان العرض جذّابًا للملك الإنجليزي، حيث ستتزوج ابنته في واحدة من إحدى أكثر الأسر شهرة في أوروبا، كما أنه سيثبت عرشه كأحد أحدث الأسر الملكية، وستكسبه حليفًا في فرنسا.
- في المقابل، فإن هنري الخامس يحصل على مهر قدره 10,000 مارك، التي كان يحتاجها لتمويل رحلته إلى روما لتتويجه إمبراطورًا رومانيًا مقدسًا، تم التفاوض على التفاصيل النهائية للصفقة في وستمنستر في يونيو 1109، ونتيجة لهذا الوضع الجديد، حضرت ماتيلدا المجلس الملكي للمرة الأولى في أكتوبر 1109، وغادرت إنجلترا في فبراير 1110 في طريقها إلى ألمانيا.
-توفيت ماتيلدا في عام 1167 في روان العاصمة التاريخية لدوقية نورماندي.