أيادٍ ناعمة لا تخشى "كورونا".. بائعة الجرائد:"أكل العيش مبيرحمش"
الأربعاء 18/نوفمبر/2020 - 10:23 م
الساعة تدق السادسة صباحًا، تستيقظ مسرعة على إحضار وجبة الإفطار، وإما أن ينتهي أبنائها من تناول الطعام، حتى تخرج مسرعة لتبدأ يومها وحتى السابعة مساء.
وسط عشرات من الجرائد تجلس «أم هانى» في سكون، لسان حالها شاكر المولى على نعمته عليها بالستر، وبجوار سلم الإليزيه بأرض اللواء بالجيزة، وتترقب خطوات المارة.
«أم هانى» هكذا لقبها أهالي أرض اللواء، اسمها الحقيقي بخيتة عطا، فهى تعد نموذج الأم المكافحة التى تكد من أجل أبنائها الـ5، قصتها تعود حينما تزوجت من بائع جرائد فى الصعيد، ومنها ذهبت معه لمحافظة الجيزة، وأقامت فى أرض اللواء، وقالت إنها واجهت الأهوال فى تربية أبنائها، وبعد وفاة زوجها تحملت المسئولية كاملة فضاعفت مجهودها فى الشارع من أجل سد احتياجات أبنائها الخمسة، واستطاعت أن تزوج البعض منهم، وتابعت: "لا أخشى كورونا فربنا الحارس".
تلتقط أطراف الحديث، ابنتها «نورا»، التى تعاونها فى بيع الجرائد، وقالت: «أمى نموذج نفتخر به أمام الدنيا كلها»، وتشير الابنة إلى أن والدتها كافحت حتى استطاعت أن تزوجها وبرغم ذلك لم تتخل البنت عن والدتها بدعوى انشغالها بأبنائها وزوجها كما تفعل كثير من الفتيات بل تأتى يوميًا لمراعاة والدتها فى البيع والشراء. إنها تشعر بفخر شديد لنظرة المارة لوالدتها المكافحة، التى أصيبت بالعديد من الأمراض بسبب ضغوط الحياة، أمى تبكى وتقول: «نفسى فى معاش علشان يضمن حياة ولادى من بعدى ومش عارفة بعد زيادة أسعار الجرائد هبيع إزاى».