حكاية فتاة جامعية تزوجت شابًا «إعدادية» وفرحت بالراتب الكبير
الخميس 04/فبراير/2021 - 05:57 م
حاصلة على بكالوريوس زراعة بتقدير جيد جدًا مع مرتبة الشرف، وتفوقها الدراسي أهلها للعمل في مزرعة بمرتب مناسب لظروفها الاجتماعية.
مشكلتها تكمن في أنه تم خطبتها لفرط جمالها، ورقة مشاعرها وحيوية طلتها، ثلاث مرات، لشباب من قريتها ومن القرى المجاورة لها، وفي كل مرة، تنتهى الخطوبة بشكل مفاجئ، ولأسباب تراها هي منطقية، ويراها الآخرون تافهة جدًا، على غرار "شكل أمه مش عاجبني"، "إخواته البنات كتير وهتعب في وسطهم بعد الزواج"، "مش عارفة ليه مش مرتاحة في الناس دول".
وبعد هذه المرات الثلاثة، خطبها شاب يتقاضى راتبًا مضمونًا طول العمر بواقع 7 آلاف جنيه، ورغم الفارق الشاسع في المستوى التعليمي والفكري، سال لعاب الأسرة البسيطة على الراتب المضمون طوال العمر، ووافقوا على الخطبة، على الرغم من أنه "إعدادية"، وابنتهم جامعية وكانت متفوقة في كليتها على النحو السابق المشار له.
ولأنها كانت مُعتادة على إفشال كل خطبة، سارع الأهل بكتب كتابها على العريس الجديد، الذي بدأ في أول الأمر لا يُعاني من أي عقد نفسية، ويبدي لها سعادته بأنها مُتعلمة ومُتفوقة، وأوهمها بأن مرتبه يكفيهما ويزيد، ولن يحتاج مليمًا واحدًا من راتبها الشهري.
وبعد مرور شهر واحد على زواج "الشيماء .ش" من "أحمد.ع"، وجدت الزوجة العشرينية نفسها في متاهات رجل لا يحترم المتعلمات ويكره المتعلمين لدواع خاصة به، وكان أول طلب له منها، بأمر من والدته، إما أن تعطيني الراتب بالكامل، وإما تقدمي استقالتك من العمل.
رفضت الزوجة، ولكن عادت المطالبة بنفس الشيء عقب علم الأم بأنها صارت "حامل في ولد"، حيث قالت الحما لابنها الزوج، اضغط عليها وخيرها بين الأمرين، فلن تستطيع أبدًا الرفض بعد أن صار في بطنها جنينًا، وإن رفضت فإن أهلها سيجبرونها على قبول بالأمر الواقع، بحكم خوفهم على مستقبلها في حال الانفصال.
الرياح أتت على الحما وابنها بما لم تشته السفن، حيث رفضت الزوجة رفضًا تامًا، ولكنه احتال عليها حيلة أخرى بعد ليلة "أُنس"، حيث أتى بمحامي وفي يده أوراق، وقال لها، لقد اشتريت أرضًا باسمك لأن شغلي يحظر علي ذلك، وفوقعت له بحسن نية، فإذا بها تدرك أنها وقعت على بياض، وذلك بعد أن تطايرت ورقة على سجاد صالة الشقة وتبين لها أنها وقعت على بياض.
أخبرت والدها بما حدث في اليوم التالي، حيث ذهبت إليه مضروبة علقة ساخنة ومهينة، فأخذها والدها إلى محامِِ فنصحهم بالذهاب إلى محكمة أشمون الابتدائية، وهناك تم تحرير محضر رسمي بأوصاف الورق الذي وقعت عليه، وتم سؤاله، فأنكر ونفى أن يكون قد أجبرها على التوقيع على أي شيء.
جُن جنون الزوجة، فرفعت عليه دعوى بقائمة المنقولات في نفس المحكمة، وزادت على ذلك بأنه اشتكته في جهة عمله، حيث يجوز لها شكايته فيها، فتم إلزامه بعرض قائمة المنقولات، فعرض عليها في الموعد المحد قائمة منقولات متهالكة ومستبدلة، ولكن على غرف النوم والنيش والصالون والجلوس نفس الألوان، فرفضت استلامها مرتين، فتم إحالة القضية إلى المحكمة المختصة، وجاري تداول القضية إلى الآن.