طريقة الفراعنة في تنفيذ حكم الإعدام على المُغتصب الأعزب
أجمع المؤرخون، بما فيهم، المؤرخون الأثريون، أن الفراعنة، وعلى مدار كل الأسر التي حكمت مصر، كانوا يتشددون جداً في عقوبة الزاني والمتحرش وهاتك العرض.
وكانت العقوبة تصل إلى الإعدام ، كحد أقصى، إذا كانت الواقعة غصبًا، وقطع الأعضاء التناسلية، إذا كانت بغير عنف، ولكن التطبيق كان مصحوبًا بفلسفة خاصة بالفراعنة تجمع بين حق تطبيق القانون، وحق الإنسان في تخليد ذكراه بالزواج والإنجاب.
وبناء على هذا الحق المقدس لكل إنسان، سواء كان مصريًا، أو أجنبيًا يعيش على أرض مصر، فإن القضاء في أيام حكم الفراعنة، كان يؤجل تنفيذ حكمي الإعدام وقطع الأعضاء التناسلية، كعقوبتين عن الاغتصاب والتحرش الجنسي المؤدي لهتك العرض، إذا الجاني غير متزوج، وذلك لمنحه الفرصة للزواج والإنجاب، بتركه على قيد الحياة لمدة تصل لنحو عامين، لكي ينجب طفلًا أو طفلة.
وإذا ما تبين أن العيب في عدم الإنجاب من الزوجة، وليس منه، كان يسمح له بالزواج من أخرى لمنحه فرصة تخليد الذكر، خاصة أن الفراعنة كانوا معروفين بـ "هوس الخلود"، وكانوا يؤمنون بالبعث والحساب.