منها "إلال".. أسماء أطلقت على جبل عرفات فهل تعرفيها؟

توافد حجاج بيت الله الحرام، منذ الصباح الباكر اليوم السبت على جبل عرفات، في مشهد تقشعر منه الأبدان، حيث يباهي الله بالحجاج ملائكته، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِذَا كَانَ يَوْمُ عَرَفَةَ إِنَّ اللَّهَ يَنْزِلُ إِلَى السَّمَاءِ فَيُبَاهِي بِهِمُ الْمَلَائِكَةَ، فَيَقُولُ: انْظُرُوا إِلَى عِبَادِي أَتَوْنِي شُعْثًا غُبْرًا، ضَاحِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ، أُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُمْ. فَتَقُولُ لَهُ الْمَلَائِكَةُ: أَيْ رَبِّ فِيهِمْ فُلَانٌ يَزْهُو وَفُلَانٌ وَفُلَانٌ، قَالَ: يَقُولُ اللَّهُ: قَدْ غَفَرْتُ لهم".

والوقوف بجبل عرفات، يعد أحد أهم أركان الحج المقدسة، حيث يجتمع المسلمون من كل مكان بلباس واحد وعلى قلب واحد وضمير متقد واحد بخشية الله سبحانه وتعالى، رافعين أكفهم بالتضرع إلى الله الديان طلباً للرحمة والغفران، وجبل عرفة من أكثر الاماكن قدسية ومكانته بليغة لدى المسلمين.

أسماء جبل عرفات

لجبل عرفات العديد من الأسماء منها جبل الرحمة، وسمى بهذا الاسم بسبب الرحمة الإلهية التي تنزل على حجاج بيت الله الحرام يوم عرفة.

كما يسمى الجبل بجبل التوبة، وسمى بذلك أن الحجاج يستغفرون الله ويدعونه يوم عرفة، أيضا يسمى جبل القرين والنابت لأنه يشبه النبته في الأرض.

أيضا يطلق عليه البعض اسم جبل إلال وهذا الاسم موجود في عدد من كتب التاريخ، إلا أنه لا يعرف الكثير عن هذه الاسم.

جبل «إلال»

هو جبل عرفات أو جبل الرحمة، الذي يقف عليه المسلمون اليوم في مكة.

هذا هو مسماه القديم في الجاهلية، وعلى الرغم من أنه لا ميزة فيه، كما يذكر موقع «أشراف الحجاز»، نقلا عن الشيخ بكر أبو زيد «هذا الجبل لم يأت له ذكر قط في السنة، ولا يوجد في فضله حديث أو أثر»، فإنه يحتل مكانة كبيرة في نفوس المسلمين وأرواحهم.

(إلال) بفتح الهمزة وكسرها، هو الجبل المعروف بـ (الرحمة)، ويسمى أيضاً (القُرين).

وهو جبل صغير يتكون من حجارة صلدة كبيرة، يقع في شرق عرفات، ويبعد نحو 1.5كم عن مسجد نمرة، وارتفاعه 65م، ومحيطه 640م، وله درج في الجهة الجنوبية بعدد 168درجة، وسطح الجبل مستو واسع يدور عليه حائط ساند ارتفاعه نحو 57 سم، وفي منتصف الساحة دكة مرتفعة بحوالي 40 سم، وعلى طرفها علم إرشادي مربع بارتفاع 8م وعرض 1.80م من كل جهة.

وهذا الجبل لم يأت له ذكر قط في السنة المشرفة، ولهذا قرر غير واحد أنه لم يثبت في خصوصه ولا فضله حديث ولا أثر.