الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

في ذكرى رحيله.. "أحمد رامي" عانى أقسى أنواع الحب مع أم كلثوم

الخميس 06/يونيو/2024 - 02:16 م
هير نيوز

يصادف اليوم الخامس من يونيو ذكرى وفاة الشاعر الكبير أحمد رامي، كاتب أعذب الأشعار بالفصحى واللهجة العامية، والتي كان لسيدة الغناء العربي أم كلثوم النصيب الأوفر منها، فما يقرب  من نصف التراث الغنائي لكوكب الشرق كتبه "شاعر الشباب"، الذي أحبها كثيراً، حتى أنه انقطع عن نظم الشعر بعد رحيلها.

وحينما يذكر اسم أحمد رامي لا يتبادر شيء إلى الأذهان سوى صوت أم كلثوم يشدو بكلمات في غاية العذوبة، تفيض بمشاعر الحب والهجر واللوعة، كتبها رامي على مدار سنين طويلة، عبر بها بصدق عن أحاسيسه تجاه "كوكب الشرق"، فكانت كل أغنية بمثابة توثيق لحال من العشق يعيشها الشاعر الذي عانى أقسى أنواع الحب مع

أم كلثوم، إذ كان "حباً من طرف واحد".


تقلد رامي عدة مناصب

إلى جانب نظمه الشعر عين أحمد رامي في مناصب عدة، من بينها أمين مكتبة دار الكتب المصرية، وأمين مكتبة بعصبة الأمم في جنيف بعد انضمام مصر إليها، كما عمل مستشاراً للإذاعة المصرية، ونائباً لرئيس دار الكتب المصرية، ومن أهم مؤلفاته "ديوان رامي"، بأجزائه الأربعة، و"أغاني رامي"، و"غرام الشعراء"، و"ترجمة رباعيات الخيام".


تكريماته

حصل أحمد رامي على عديد من التكريمات في حياته، حيث منح جائزة الدولة التقديرية عام 1967، وحصل على وسام العلوم والفنون، والدكتوراه الفخرية، كما حصل على وسام الكفاءة الفكرية من الطبقة الممتازة من الملك الحسن ملك المغرب، وحصل على وسام الاستحقاق اللبناني المرموق، ومنحته جمعية الملحنين، ومقرها باريس، درعاً تذكارية.

كان رامي من رموز عصره من الشعراء، وأهم من كتبوا الشعر الغنائي في القرن العشرين، وأطلق عليه شاعر الشباب، وشكلت أعماله وأغنياته التي كتبها لكبار النجوم علامات في تاريخ الغناء العربي، وكان من ضمن رواد عملوا على تطويره منذ بدايات القرن العشرين.


ماذا قالت أم كلثوم عن أحمد رامي؟

-«يعجبني فى كل ما ينظمه رامي، ترجمته الدقيقة عن مكنونات العواطف وخلجات القلوب، وسبقه دائماً إلى التجديد والابتكار».  بتلك الكلمات، وصفت أم كلثوم الشاعر أحمد رامي، بمقالٍ كتبته في مجلة الهلال، بعددها الصادر في الأول من يناير عام 1948.

تقول أم كلثوم، إن أحمد رامي يمثل: "مجموعة روحانية من الاحساس الملهم، والثورة العميقة المكبوتة، والهدوء الرزين، مع ظرف نادر وخيال محلق، وخاطر سريع، وإخلاص لذات الاخلاص ذلك هو « رامي» شاعر الشباب، والفنان الذي جدد شباب الأغاني المصرية، وخرج بها من الأفق الضيق المحدود الذي كانت تضطرب حائرة فيه إلى آفاق فسيحة عديدة تسرح فيها وتمرح وتحلق، وتغوص إلى أعماق النفوس، وتثير شتي الأحاسيس".

موضحةً أنها عرفت الشاعر أحمد رامي قبل أن تراه، من قصيدته الرقيقة، التي  يقول في مطلعها  «الصب تفضحه عيونه ..  وتنم عن وجد شجونه»، والتي نظمها رامي خلال إقامته في باريس.

وتذكر أم كلثوم،  أنها  أعجبت بخفة وزنها ، ورقة ألفاظها ومعانيها ، وطلبت من الشيخ أبوالعلا محمد أن يلحنها، وأخذت تغنيها في الحفلات العامة والخاصة، حيث قالت : «كلما رأيت شدة الإقبال على سماعها  ازداد إعجابی بها وبناظمها الموفق المجيد إلى أن رايته لأول مرة.. وكان قد حضر ليسمعنى في حفلة بحديقة الأزبكية عقب عودته من باريس، وجلس في الصف الأول متتبعاً غنائي بعناية ملحوظة وإصغاءٍ تام. فلما انتهت الوصلة كان في أوائل من تقدموا لتهنئتي وعرفنى بنفسه فكان سروری عظيما بلقياه ، وأجبت طلبه فغنيت في الوصلة التالية قصيدته المذكورة، ووفقت في أدائها توفيقاً لم أظفر بمثله قبل ذلك». مشيرة إلى أن تلك الحفلة  كانت خاتمة حفلات الموسم بالقاهرة، والتي سافرت بعدها الى رأس البر، حيث بقيت هناك طوال مدة الصيف.

 

الكلمات المفتاحية
ads