بدور القاسمي: نضيء شعلة لإنارة درب الأطفال
الثلاثاء 21/مايو/2024 - 08:33 م
أبوالسعود أبوالفتوح
ترأست الشيخة بدور القاسمي، مؤسِّسة ورئيسة " مؤسسة كلمات " ، وفد المؤسسة خلال زيارته " مكتبة سالونيك المركزية " باليونان، للتبرع بمجموعة من الكتب للمكتبة، تحت مظلة مبادرة " تبّنَّ مكتبة " التابعة للمؤسسة والرامية إلى تعزيز وصول الأطفال اللاجئين والمحرومين إلى مصادر المعرفة.
وضمّ الوفد الدكتور علي الظاهري، سفير الإمارات لدى اليونان، وأحمد بن ركاض العامري، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب وعضو مجلس أمناء المؤسسة كلمات، وفاسيليس جاكيس، النائب الثقافي لعمدة سالونيك.
وجاءت الزيارة ضمن مشاركة المؤسسة في فعاليات معرض سالونيك للكتاب، الذي يحتفي بالشارقة ضيف شرف دورته الـ20؛ حيث قدمت المبادرة مكتبة تتضمن 100 كتاب باللغة العربية لترسيخ القراءة، وتعزيز التجارب التعليمية لدى الأطفال العرب اللاجئين في اليونان.
وخلال الزيارة، سلطت الشيخة بدور القاسمي الضوء على الأهمية الاستراتيجية للمبادرة، وقالت: "من خلال هذه التبرعات المؤثرة تحت مظلة مبادرة تبّنَّ مكتبة، والتي تشمل مساهمتنا الرئيسية الثانية للمجتمعات داخل الجمهورية اليونانية منذ عام 2019، لا نوفر للأطفال المحتاجين فرصة الوصول إلى مصادر المعرفة وحسب، بل نضيء شعلة لإنارة دربهم نحو مستقبل أفضل، ونحن ملتزمون بمواصلة جهودنا العالمية المتنامية التي تُسهم في إثراء الإمكانات اللامحدودة للعقول الشابة، كما أننا نعمل على تمكين الأطفال ومساعدتهم على التغلب على التحديات؛ لرسم غد أفضل وأكثر إشراقاً لأنفسهم ولمجتمعاتهم، وذلك من خلال ترسيخ ثقافة القراءة والتعاطف والتسامح".
وصاحبت هذه المبادرة جلسة قرائية قدمتها الشيخة بدور القاسمي لكتابها « العاصمة العالمية للكتاب»، الذي وقعت نسخاً منه للأطفال المشاركين في الجلسة، وأعقبها تنظيم ورشة عمل استلهمت الكتاب، وحضرها عدد من الأطفال العرب من "جمعية الدعم الاجتماعي للناشئة" .
وتبرعت المؤسسة، من خلال "تبنَّ مكتبة"، بمكتبة ثانية للجمعية، وهي منظمة غير حكومية تتخذ من مدينة سالونيك اليونانية مقراً، متخصصة بتقديم الدعم الاجتماعي للأطفال واليافعين الذين يعانون من ظروف قاسية أو يواجهون مخاطر معينة، وبالدفاع عن حقوقهم، وتستضيف الجمعية العائلات العربية والأطفال غير المصحوبين بذويهم، ويُسهم هذا التبرع بتعزيز القراءة ومصادر المعرفة للأطفال، متيحاً لهم فرصة الوصول إلى المواد القرائية بلغتهم الأم.
وقالت آمنة المازمي، مديرة المؤسسة: "نؤمن بحق كل طفل في القراءة والوصول إلى مصادر التعلم والمعرفة، وتؤكد مبادرة تبنَّ مكتبة هذا الالتزام، وتشدّد على الدور الأساسي الذي يلعبه التعاون والجهود المشتركة للمؤسسات المعنية بحماية الطفل في جميع أنحاء العالم في تمكين المجتمعات من خلال الأدب والقراءة، وربط تلك المجتمعات بتراثها الثقافي، وتعزيز شعورها بهويتها والانتماء إلى أوطانها".