الأحد 08 سبتمبر 2024 الموافق 05 ربيع الأول 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
ads
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

ذكرى ميلاد أمينة السعيد.. أول سيدة مصرية تعتلي عرش الصحافة

الإثنين 20/مايو/2024 - 11:14 ص
هير نيوز

تحل اليوم ذكرى ميلاد الكاتبة الراحلة أمينة السعيد، التي ولدت فى 20 مايو 1914م، في القاهرة. والدها طبيب مشهور في ذلك الوقت، وهو الدكتور أحمد سعيد، وكان يدرك أهمية تعليم الفتيات حتى أرقى مراحل التعليم، ولذلك دعمها في مشوارها التعليمي.


.


التحقت أمينة السعيد، بمدرسة شبرا، وهناك تعرفت على هدى شعراوي، والتي تبنتها في مرحلة الثانوية، إلى أن التحقت بكلية الآداب عام 1931، في أول دفعة نسائية كان عميدها الدكتور طه حسين.


وما أن بلغت أمينة عمر الرابعة عشر، حتى انضمت إلى الاتحاد النسائي، ثم في عام 1931 التحقت بجامعة فؤاد الأول ضمن أول دفعة تضم فتيات.


أول امرأة مصرية تعمل في مهنة الصحافة


وتعد الكاتبة أمينة السعيد؛ أول امرأة مصرية تعمل في مهنة الصحافة وكانت الصحافة وقتها مقصورة على الرجال؛ كونها مهنة المتاعب، وتحتاج إلى سفر متكرر والتواجد في الشارع باستمرار، وهو ما كان عسيرًا على المرأة المصرية آنذاك. إلا أن الكاتبة الكبيرة غيرت هذه المعادلة تمامًا، فكانت من أولى النساء المصريات اللواتي أكملن تعليمهن الجامعي، وتدرجت في مهنة الصحافة، حتى شغلت منصب رئيس تحرير مجلة «حواء»، وتعد واحدة من أبرز رائدات الحركة النسائية في مصر.


ترأست تحرير مجلة حواء فى عام 1954، ثم رئيس تحرير مجلة المصور، وتولت رئاسة مجلس إدارة دار الهلال عام 1976. وكانت أول صحفية مصرية تزور الولايات المتحدة الأمريكية، والاتحاد السوفيتي.


هذا بالإضافة إلى أنها أول سيدة مصرية تنتخب عضوا في مجلس نقابة الصحفيين، و أول سيدة تتولي منصب وكيل نقابة الصحفيين فى عام 1959، وتحصل على عضوية المجلس الأعلى للصحافة. وبعد إحالتها للمعاش أصبحت مستشارة لدار الهلال وعضوا في المجالس القومية المتخصصة والسكرتيرة العامة للاتحاد النسائي، وعضوا في مجلس الشورى لدورتين.


 


باب اسألوني


اشتهرت أمينة السعيد ايضاً بباب "اسألونى"، وقد اكسبتها شجاعتها وجرأتها احترام وشعبية بين زملائها من الكتاب والصحفيين، ثم أصبحت امينة السعيد رئيسة لدار الهلال، وقادت بجرأة حملة جديدة من أجل المرأة المصرية، ولكن هذه المرة ضد المد الأصولي الإسلامي الذي بدأ في سبعينيات القرن الماضي، وتوفيت أمينة السعيد عام 1995 وهى حزينة ومحبطه لما آل اليه حال المرأة في مصر، وقالت قبل وفاتها بأيام: "ان المرأة المصرية اليوم لم يعد لديها الشجاعة الكافية للنضال".


شخصية مؤثرة


طالبت أمينة السعيد؛ بإلغاء المحاكم الشرعية وتعديل قانون الأحوال الشخصية. وكانت ضمن الوفد المرافق للدكتور عبدالقادر حاتم في الولايات المتحدة الامريكية، لشرح موقف مصر فى عدد من المواقف السياسية.


وتكريما لمجهوداتها؛ منحها الرئيس جمال عبدالناصر وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى عام 1963. ومنحها الرئيس السادات وسام الجمهورية عام 1970، وفي عام 1979، حصلت على جائزة الكوكب الذهبي الدولية. وفي عام 1992 منحها الرئيس محمد حسني مبارك وسام الثقافة والآداب.


وفي   13 أغسطس 1995م؛ رحلت أمينة السعيدة، الكاتبة والمفكرة، البارزة في القرن العشرين، تاركة عددًا من المؤلفات البارزة، منها: "وجوه فى الظلام، من وحى العزلة، الهدف الكبير، آخر الطريق".


 


ads