الخميس 28 نوفمبر 2024 الموافق 26 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

منى شطا تكتب: مفاتيح المرأة سهلة..المهم يعرفها الرجل

الإثنين 30/نوفمبر/2020 - 02:31 م

تتعرض الأسرة للعديد من المشكلات النفيسة ، وللأسف نتعامل معها كرد فعل على الحوادث، أو كنوع من الرد والتحليل، لمصاب هنا أو كارثة هناك بدافع التوضيح والتفسير لحوادث غريبة نوعًا ما على مجتمعنا، وليست غريبة على الفعل الإنساني، فكما هي القاعدة النفسية "ليس غريبًا عني ما هو إنساني".

والحقيقة أني وجدت، من الأولى أن يسارع الجميع إلى ذكر القاعدة، وتوضيح ما يجب وما يصح، إسداء النصيحة وذكر محاسن الأفعال التي نريدها في مجتمعنا، والدفع بقوة نحو محاولة تدريب النفس عليها، بدلًا من انتظار الكوارث، والوقوف على أطلالها، في محاولة باهتة وقتها للتحليل والتقييم.

وأحببت أن أبدأ سلسلة جديدة من زاويتي النفسية، في هذا الإطار الأوسع براحة، والأقرب إلى النفس، مجموعة من النصائح للمجتمع، وفي القلب منه "هي" بغضبها وقسوة ظروفها، بحنانها وسعيها إلى بناء جيل تتمناه الأفضل، بقدرتها على التحمل دائمًا، وضعفها واستكانتها حين يتخلى عنها الجميع.

أكتب لها، كي تفهم وتدرك وتعي وتصلح وتقوى وتستمر، وأكتب من أجلها، كي لا تهرب وتخرّب وتقهر من حولها مهما كانت الأسباب.

في هذا المقال سوف أتحدث عما يجب على الرجال جميعًا فهمه، عن علامة الاستفهام الكبرى التي يتصورها الجميع حين التفكير في المرأة، سوف أعطيكم اليوم مفاتيح التواصل السحرية، الحلول الواثقة، بل والفعالة في التعامل "معها"، لا يحول دون تنفيذ ذلك طبقة اجتماعية، أو مستوى تعليمي.

المرأة تعشق التواصل

تريد النساء التأكد من أن علاقتهن على أرضية صلبة، بعد فترة من الانفصال الشعوري - حتى ولو ليوم واحد- هذا لا يعني أنه يجب على الرجل وضع احتياجاته الخاصة في الانتظار تمامًا، على سبيل المثال، إذا عدت إلى المنزل مرهقًا من يوم طويل في العمل، وكانت زوجتك تريد التحدث، فحاول أن تقول: "أنا سعيد جدًا برؤيتك، اشتقت إليكِ وتساءل كيف كان يومها، وأخبرها أنك تريد أن تسمع كل شيء عنها، لكنك متعب الآن، وبحاجة لبضع دقائق للاسترخاء، وقل لها برفق: أن تؤجل الحديث حتى تستريح.

وضع حلول

عليك أن تسمع أولًا، فإذا لم تكن متأكدًا مما تحتاجه زوجتك في أي لحظة، فلا بأس من سؤالها، قد تقول: "يبدو أنك مستاءةً حقًا.. هل تريدين مني الاستماع، أم ترغبين في بعض الاقتراحات "؟

إذا كانت زوجتك أقل اهتمامًا بالعلاقة الحميمة.. فجرّب القليل من التعاطف بدلًا من أخذ الرفض على محمل شخصي والضغط عليها من أجل العلاقة الحميمة بشكل متكرر، ضع في اعتبارك الأسباب المحتملة للتناقض والرغبة - وهي أسباب قد لا تكون لها علاقة بك، كن حساسًا لقضاياها، فربما الأمر له تبعات نفسية أو فسيولوجية ويحتاج إلى علاج ما.

فكر في مقدار تعبها

هل هي مرهقة كثيرًا؟ عليك أن تسأل وتجيب على ذلك، خاصة إذا كانت تعمل خارج المنزل، فما مقدار المسؤولية التي تتحملها في الطبخ والتسوق والتنظيف والغسيل ورعاية الأطفال؟ وهل تذكر رسماً كاريكاتورياً بعنوان "ماذا تريد النساء؟" يصور الرسم امرأة تكنس يدويًا، وكان هناك رجل ينظف بالمكنسة الكهربائية، إنه عصف ذهني مع زوجتك لمعرفة كيف يمكنك تقليل عبء العمل عليها.

عليك أن تسمح لزوجتك بالتعبير عن مخاوفها ودعمها لمواجهة المواقف الصعبة ، فالنساء تشعرن بالقوة من خلال علاقاتهن المهمة، ويأتى الزوج فى المقدمة ، سيسهم موقفك تجاه الرعاية في نجاح شريكة حياتك في تحقيق أهدافها، لا تحتاج منك أن تتحدث معها بدافع الخوف أو تحل مشاكلها لأنها مفروضة عليك، إنها تريدك فقط أن تسمع مستمتعًا، وتفهم راضيًا.

عملية متكاملة

أنظر إلى تحديات التواصل كدعوة للاستمرار في الحديث والاستماع وفي النهاية عليك حل الأمور، قد تتواصل أنت وشريكة حياتك بشكل مختلف تمامًا، ولكن لا تزال هناك إمكانية للوصول إلى مستويات أعلى من فهم الاهتمام.
وللحديث بقية في زواية نفسية أخرى..

ads