3 أسباب تصنع حواجز فاصلة بين الشباب والفتيات بالجامعة
السبت 30/يناير/2021 - 12:55 م
آيات الخطيب
تنتهي فترة الدراسة الجامعية لكثير من الفتيات دون أن تلقي التحية على زملائها الشباب، أو أن تشترك مع أي منهم في أي شيء، وهو أمر قد يبدو غير منطقي بالنسبة للبعض، خاصة وأن الجامعة مجتمع مختلط بين الذكور والإناث، وهو أكبر الأماكن التي يلتقي خلالها الجنسان، إلا أنه نتيجة بعض الأسباب، تخاف الفتيات من الحديث مع الشباب.
في هذه السطور تستعرض "هير نيوز"، أبرز ثلاثة أسباب تمنع الفتيات من التعاون مع زملائهن الشباب.
تعليمات الأهل
تعمد بعض الأمهات إلى منع بناتهن من الحديث إلى الشباب، خوفًا على سمعتها، ونظرة المجتمع إليها، وعلى سبيل المثال تقول منة الله محمد طالبة الفرقة الرابعة كلية التجارة جامعة عين شمس إن والدتها تتعامل مع الأمر بصرامة شديدة، معها وأخواتها حول أي علاقة مختلطة مع الشباب في الجامعة وهو ما تسبب لها في بعض المشكلات بسبب رغبتها في تنفيذ رغبة والدتها في الوقت الذي يكون في الشباب مسؤولين عن عدد من الأمور داخل الكلية من بينها تجميع أوراق تقيم الدفعة وإعداد بعض الملخصات.
وأضافت: الأمر تسبب لي في خسائر عدة، لكن لم يكن أمامي بديل عن تنفيذ رغبة والدتي وتعليمات المشددة التي طالما صورت الشباب أنهم كائنات مختلفة لا ينبغي الاختلاط بهم.
الخجل
السواد الأعظم من الفتيات يصبن بالخجل من التعامل مع الشباب بوجه عام، ووفقًا لما أوضحته سلمى محمود أستاذ علم النفس بجامعة القاهرة، فإن الخجل في حد ذاته تتحدد إفادته أو ضرره على حسب نسبته، ولا يفضل أن يكون مرتفعًا أكثر من اللازم، لأنه يتسبب لصاحبه في عدد من المشكلات.
وأشارت لى أن الفتيات أكثر عرضة لتحول الخجل لديهن من عرض إلى مرض، فيدفعها الأمر أن تخجل من الحديث إلى الشباب بوجه عام، وهو ما قد يضر بمستقبلها أحيانا، ويجب اللجوء لمختصين لو تسبب هذا الخجل في إعاقة الفتاة عن ممارسة حياتها الطبيعية.
الخبرات السلبية
تضيف أستاذ علم النفس أنه من بين الأعراض التي من الممكن أن تتسبب في أزمة لعلاقة الشباب بالفتيات في الجامعة هو الخوف والترقب، من وقوع مشكلات محتملة، وذلك بسبب الخبرات السابقة السلبية التي تصل للفتاة من خلال علاقات الصديقات والمقربين، وكلما كانت الخبرات سلبية أو سيئة ترتفع معها احتمالية الوقوع في مشكلات، وترتفع معها رغبة الفتاة في الابتعاد عن أي علاقة مع الشباب حتى لو كانت صداقة أو زمالة.