احتجاجات في جزر الكناري للحد من ضغوط السياحة

وقد احتجت المجموعات البيئية، بما في ذلك أصدقاء الأرض ومنظمة السلام الأخضر، في مظاهرات حاشدة التي جرت في جميع أنحاء جزر الكناري، الواقعة على بعد حوالي 100 كيلومتر قبالة سواحل المغرب، وأكثر من 1700 كيلومتر من العاصمة الإسبانية مدريد.

بينما تعد جزر تينيريفي ولانزاروت من بين الوجهات الأكثر شعبية في أوروبا بسبب مستويات أشعة الشمس الثابتة ودرجات الحرارة المعتدلة على مدار السنة. وصرح المتظاهرون أنهم "لا يقفون ضد السياحة"، بل يطالبون "تغيير هذا النموذج الذي يسمح بنمو غير محدود للسياحة في الجزر". 

كما أوضح السكان إن جزر الكناري كانت دائمًا ترحب بالسياح ولكنها أرادت أن يتم ذلك بطريقة أكثر استدامة، وسط انتشار تقارير إعلامية عن إجبار السكان المحليين على النوم في السيارات والكهوف، بسبب نقص في العقارات بأسعار معقولة.

اقرأ أيضا.. 

 

 

وفي عام 2023، اجتذبت جزر الكناري بالمحيط الأطلسي، التي يبلغ عدد سكانها 2.2 مليون نسمة، 13.9 مليون زائر. حيث توفر السياحة أكثر من ثلث الناتج المحلي الإجمالي للجزر، لكن السكان المحليين يقولون إنها تسبب أضرارا بيئية، كما أن الطلب على العقارات يجعل أسعارها خارج السوق المحلي وباهظة الثمن على السكان فيما بعد. 

بينما انتشرت صور على وسائل التواصل الاجتماعي للعلامات المزيفة التي وضعها السكان المحليون بالجزر، معلنيين أن المناطق المكتظة "مغلقة بسبب اكتظاظ السياح"، في محاولة للحد من الزائرين.

كما أوضح رئيس جزر الكناري فرناندو كلافيجو إنه "فخور" بأن المنطقة أصبحت نقطة جذب سياحية، لكنه اعترف بأن الضوابط ضرورية.

اقرأ أيضا..