الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

صلاة التهجد | كيفية أدائها وعدد ركعاتها

الأحد 31/مارس/2024 - 04:00 م
هير نيوز

تعتبر صلاة التهجد من الصلوات النافلة التي يحبها الله ويرضاها، وهي سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم. فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا قام الليل فصل ركعتين ركعتين"، وقال أيضاً: "أفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة التهجد".

وقد ورد في الحديث الشريف أن الله ينزل إلى السماء الدنيا في الثلث الأخير من الليل، فيستجيب لمن يدعوه ويغفر لمن يستغفر، ويسأل عباده: "من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له، من يستغيثني فأعينه"، وذلك في آخر ساعة من الليل.

صلاة التهجد تعتبر فرصة للانقطاع عن الدنيا والتفكير في الآخرة، وهي فرصة للتضرع إلى الله وطلب الرحمة والمغفرة. إنها صلاة تجدد القلب وتزيل هموم الحياة، وتجعل المؤمن يشعر بقرب الله ورحمته.


فوائد صلاة التهجد




ومن فوائد صلاة التهجد أيضاً أنها تزيد في التقوى وتحقق التواصل مع الله، وتساعد على تحقيق الأهداف في الدنيا والآخرة.

 إذا كان المرء يسعى في حياته إلى تحقيق السعادة والنجاح، فإن صلاة التهجد تعتبر من أفضل الوسائل لتحقيق ذلك.

فعلى المؤمن أن يحرص على أداء صلاة التهجد والاستمرار في قيام الليل، فإن من أحسن الناس من حافظ على هذه الصلاة وقام بالليل. إنها فرصة لكسب رضى الله والوصول إلى جنته.

فلنكثر من قول "لا إله إلا الله"، ولنتذكر أن الدنيا متاع وزوال، وأن الآخرة هي دار القرار. فلنستغل هذه الفرصة التي يمكن أن تكون آخر فرصة لنا في هذه الحياة، ولنتقرب إلى الله بصلاة التهجد وطاعته.




اقرأ أيضاً ..

متى تبدأ صلاة التهجد؟




أوضحت دار الإفتاء المصرية ، أن صلاة التهجد تُصلى في أي وقت ما بين صلاة العشاء وقبل صلاة الفجر، ويُفضّل أن تُصلى بين منتصف الليل والفجر أي في الثلث الأخير من الليل، وتعد من أفضل القربات إلى الله عز وجل، وأفضل الأعمال التي يُرجى بها مغفرة الذنوب والعتق من النار في العشر الأواخر من رمضان والفوز بفضلها العظيم.

وأشارت دار الإفتاء، إلى أنه ينام من أراد أداء صلاة التهجُّد ولو نومةً يسيرةً، ثمّ يقوم في منتصف الليل فيصلّي ركعتين خفيفتين، ثمّ يصلي بعد ذلك ما شاء من ركعات، ويجب أن تكون صلاته ركعتين ركعتين، فيسلّم بعد كلّ ركعتين، وبعد أن يُتمّ ما أراد من صلاة التهجُّد يوتِر بركعة واحدة كما كان يفعل النبي صلى الله عليه وسلَّم، ويجوز له كذلك أن يوتر بثلاث ركعات، أو بخمس.



كيفية صلاة التهجد وعدد ركعاتها



صلاة التهجد هي ذاتها صلاة قيام الليل، لكنها تختلف عن صلاة القيام في أنها تكون بعد أن ينام المصلي نومة يسيرة، ثم يقوم للتهجد في منتصف الليل كما هو مستحب، فيصلي ركعتين خفيفتين، ثم يصلي بعد ذلك ما شاء من ركعات، ويستحب أن تكون صلاته ركعتين ركعتين، لأن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «صَلَاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى.. .» أخرجه البخاري، فهذا الحديث يبين أن الأفضل أن يسلم المصلي بعد كل ركعتين.

وبعد أن يتم ما أراد من التهجد يوتر بركعة واحدة كما كان يفعل النبي صلى الله عليه وسلم، أو بثلاث ركعات فهذا كله جائز ولا شيء فيه، لما أخرجه البخاري وغيره من حديث عَبْدِ الله بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «صَلَاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَنْصَرِفَ فَارْكَعْ رَكْعَةً تُوتِرُ لَكَ مَا صَلَّيْتَ»، مضيفًا: قَالَ الْقَاسِمُ: "وَرَأَيْنَا أُنَاسًا مُنْذُ أَدْرَكْنَا يُوتِرُونَ بِثَلَاثٍ، وَإِنَّ كُلًّا لَوَاسِعٌ أَرْجُو أَنْ لَا يَكُونَ بِشَيْءٍ مِنْهُ بَأْسٌ".

وعن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها، أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم: «كان يصلِّي من اللَّيلِ ثلاثَ عشرةَ ركعةً، يوتِرُ من ذلكَ بخمسٍ لا يجلسُ إلَّا في آخرِهنَّ، وكحديثِ عائشةَ رضيَ اللَّهُ عنها أنَّهُ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ كانَ يصلِّي من اللَّيلِ تسعَ ركَعاتٍ لا يجلسُ فيها إلَّا في الثَّامنةِ، فيذكرُ اللَّهَ ويحمَدُهُ ويدعوهُ، ثمَّ ينهضُ ولا يسلِّمُ، ثمَّ يقومُ فيصلِّي التَّاسعةَ، ثمَّ يقعدُ فيذكرُ اللَّهَ ويحمدُهُ ويدعوهُ، ثمَّ يسلِّمُ تسليمًا يسمِعُناهُ، ثمَّ يصلِّي ركعتينِ بعدما يسلِّمُ وهوَ قاعدٌ، فتلكَ إحدى عشرةَ ركعةً، فلمَّا أسنَّ رسولُ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ- وأخذهُ اللَّحمُ، أوترَ بسبعٍ وصنعَ في الرَّكعتينِ مثلَ صُنعِهِ في الأولى، وفي لفظٍ عنها: فلمَّا أسنَّ رسولُ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ- وأخذهُ اللَّحمُ أوترَ بسبعِ ركعاتٍ لم يجلس إلَّا في السَّادسةِ والسَّابعةِ، ولم يُسلِّمْ إلَّا في السَّابعةِ، وفي لفظٍ: صلَّى سبعَ ركعاتٍ، لا يقعدُ إلَّا في آخرِهنَّ».

اقرأ أيضاً ..

ads