بقلم منصور الضبعان: منصة X أصبحت مكانا غير آمن
«يتمتع تويتر بقدرات هائلة سوف أطلق العنان لها» هكذا صرّح الملياردير الشهير إيلون ماسك، بعد استحواذه على منصة X، ثم عاد ليؤكد أن «حرية التعبير هي حجر الأساس لديمقراطية فاعلة»، ثم قال «أعتقد أنه من المهم جدا أن تكون هناك ساحة شاملة لحرية التعبير.. أصبح تويتر ساحة المدينة بحكم الواقع، لذلك من المهم حقًا أن يكون لدى الناس كل من الواقع والتصور بأنهم قادرون على التحدث بحرية في حدود القانون»!.
(2)
يبلغ عدد مستخدمي تويتر المسجلين في جميع أنحاء العالم 329 مليون مستخدم، وهذا السبب الذي يجعلنا ننتقيها من بين التطبيقات، وهذا العدد الكبير من المستخدمين أصبح في دائرة الخطر مع حرية «إيلون ماسك» المتهورة وغير المكفولة.
(3)
تعج في منصة X حسابات تحرض على «الموبقات»، يأتي في رأس قائمة هذه الموبقات: العنف!، فهناك عدة حسابات وقفت عليها شخصيا وأبلغت عنها المنصة، والجهات المختصة، متخصصة بالترويج لمقاطع «العنف» والمشاجرات، رغم ادعاءات المنصة الشهيرة بأنها تمنع ذلك، ولكن لا شيء يحدث في الواقع.
(4)
وفي ثاني القائمة تأتي حسابات تحرض على «الكراهية»، تقول منصة X: «ونحن نتعهد بالتصدي للسلوكيات المسيئة التي تحدث بدافع الكراهية، أو الأحكام المسبقة، أو التعصب»، ولكنها لم تنهض بمسؤولياتها تجاه حسابات لا تحصى تحرض على الكراهية.
(5)
أصبحت منصة X مرتعا خصبا للحسابات «الإباحية»، وبدلا من أن تفعّل المنصة الرقابة تركت الأمر للمستخدمين، وهذه حرية ضارة وخطيرة.
(6)
ولا يخفى على حصيف أن هناك من يروّج «للموبقات » مع ادعاء الرفض!، في خبث ومكر!، بيد أن سلبية الناس أمام حسابات «الموبقات» مستفزة ومزعجة، هل هناك من هو بحاجة للتنبيه والتحذير والقيام بواجباته تجاه حسابات خطيرة على الفرد والمجتمع؟!.
(7)
الشيء إذا كثر ذكره استساغته النفوس!.
نقلا عن الوطن السعودية