في ذكري 25 يناير.. خبراء يكشفون مكاسب المرأة من الثورة
تطور ملحوظ شهده وضع المرأة على جميع الأصعدة، خاصة فيما يتعلق بالحياة السياسية والمشاركة في رسم مستقبل وطنها، وفي وضع السياسات العامة من خلال تولى مناصب رفعت دوما شعار "للرجال فقط" أو المشاركة في رسم مستقبل وطنها، وبدأت ملامح هذا التطو مع تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى حكم البلاد، وحصول المرأة في عهده على الكثير من المكاسب، خاصة وأنه أول رئيس جمهورية يدافع عن حقوق المرأة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
ونظرًا لاحتفال المرأة المصرية بمختلف الطبقات والفئات، اليوم بحلول ذكري ثورة 25 يناير، فكان السؤال الرئيسي لجميع خبراء السياسية والاجتماع وأعضاء البرلمان، هل كان يمكن المرأة الحصول على هذه المناصب دون ثورة 25 يناير، وماهي المكاسب التي جنتها المرأة من الثورة؟
برلمان 2015 أول من حصد مكاسب ثورة يناير
وفي البداية، قالت النائبة إيفيلن متي، عضو لجنه الصناعة بمجلس النواب، إن نائبات 2015 أول من حصدن مكاسب ثورة 25 يناير، حيث كانت بداية لإشعال الثورة الثانية 30 يونيو، فهي تعتبر ثورة للتغيير والتجديد، وحصلت المرأة بموجبها علي الكثير من المكاسب خلال السنوات السبع الماضية.
وأضافت، إنه لأول مرة تقوم الدولة بدعم وتمكين للمرأة، من خلال حصولها على عدد كبير من مقاعد البرلمان، سواء السابق أو الحالي، فضلًا عن حصولها على مناصب وزارية ومحافظات ونواب محافظين.
وتابعت "إيفلين"، في تصريح خاص لـ"هير نيوز"، يجب على النائبات الآن القيام بالكثير من الجهود للحفاظ على هذه المكاسب في دوائرهن، وفي إدارة ومناقشة جميع الملفات، لافتًة إلى أن مشاركة المرأة في الثورة ساعدها على للحصول على كل هذه المكاسب التي لم تكن تحصدها المرأة لولا ثورتي 25 يناير و3 يونية، فضلًا عن زيادة نسبى تمكينها وفقًا للدستور.
وأكدت عضو مجلس النواب، أن تولى النائبات أكبر عدد من المقاعد في التاريخ البرلماني المصري يعد إضافة لمجلسي الشيوخ والنواب، موضحًة أنه باعتبار المرأة نصف المجتمع، فكان لابد من قيام الثورة لتغيير الأوضاع السياسية.
ثورة 25 يناير قامت بتسريع حقوق المرأة
ومن جانبه، قال الدكتور حسن سلامه، الخبير السياسي، إنه لا يمكن الربط بين الثورة والمكاسب المرأة المصرية، خاصة وأن المرأة عنصر أساسي في المجتمع، وكان لابد من حصولها على جمي الحقوق السياسية والاجتماعية بدون ثورات، ولكن الدور البارز التي قامت بها ثورة 25 يناير ومكملتها 30 يونيو، هو تسريع هذه الحقوق التي لم تحصل عليها في فترات سابقة، مؤكدًا أنه تم تأسيس المجلس القومي للمرأة في 2000 قبل ثورة يناير بـ 11عامًا، حيث كان هناك اهتمام واضح بالمرأة ولكن بشكل بسيط.
وأضاف "سلامة "، في تصريح خاص لـ" هير نيوز"، إن العامل الأساسي بالنسبة للمرأة هو إثبات للمرأة جدارتها وقدرتها على إدارة الملفات، وهذا حدث بالفعل ولكن على فترات متباعده، والأمر الثاني هو أن القيادة السياسية ترغب في تمكين المرأة، وتمنحها حقوق هي كفء لها، مما نتج عنه زيادة التمثيل النيابي والسياسي للسيدات في مختلف المجالات، ما ساهم في إثبات المرأة جدارتها بنجاح.
وأشار الخبير السياسي، إلى أن أحد أهداف التنمية المستدامة هو المساواة بين الجنسين واكتساب المرأة جميع حقوقها، لأن المرأة
المصرية أول من ضحت لجني المكاسب لها وللوطن.
وفي ذات السياق، أكدت الدكتورة عزة عبدون، أستاذ علم الاجتماع، أن ثورة 25 يناير تعتبر نقلة نوعية وفريدة في حياة الدولة المصرية والمرأة المصرية بشكل خاص، خاصة وأنها ساهمت في تمكينها في مختلف المجالات، ويأتي ذلك نتيجة لتقديمها الكثير من التضحيات خلال السنوات الماضية.
وأشارت أستاذة علم الاجتماع، إلى أنه لا يمكن لأحد أن ينكر حجم التضحيات التي قدمتها المرأة خلال ثورة 25 يناير،ومكملتها 30 يونية، حيث كانت شريك أساسي في مواجهة العمليات الإرهابية التي تعرضت إليها مصر.
وأكدت "عزة"، في تصريح خاص لـ" هير نيوز"، أن من أبرز المكاسب التي حصلت عليها المرأة هو حقوقها القانونية، حيث حرص برلمان 2015 على إصدار عدد كبير من القوانين التي تحميها، سواء من العنف، أوالجرائم والأحوال الشخصية وغيرها من القوانين التي أنصفتها اجتماعيًا.