«نجاة بلقاسم».. أول عربية تشغل منصب وزيرة للتعليم في فرنسا
الإثنين 25/يناير/2021 - 08:09 ص
رضا يوسف
أحيانًا تفرض الحياة نوعًا خاصًا من التحدي على شخصيات كُتب لها النجاح بشكل ملفت للنظر، وفي السطور التالية نُسلط الضوء على شخصية رغم الخجل والتحفظ الطاغيان عليها، إلا إنها أعلنت إلتزامها مدى الحياة بمحاربة الظلم الاجتماعي ومناهضة عدم المساواة بين الرجل والمرأة، فانخرطت في العمل السياسي، وصعدت سلمه بسرعة الصاروخ.
كما وصفها كثيرون.. إنها "نجاة بلقاسم"، المغربية التي أصبحت من أشهر قصص النجاح في فرنسا بالقرن الواحد والعشرين، فأصبحت أصغر الوزيرات في تاريخ فرنسا ومسؤولة عن قطاعات مهمة، كحقوق المرأة والتعليم، ما جعل صحيفة “الجارديان” البريطانية تصفها بـ"وجه فرنسا الجديد".
نجاة فالو بلقاسم، وزيرة التعليم الفرنسية، وُلِدت فى 4 أكتوبرسنة 1977 في مدينة بني شيكر، الناضور، المغرب، هي الثانية في عائلة مكونة من سبعة أطفال، من أصل مغربي وجزائري وإسباني، هاجرت في عام 1982 إلى فرنسا وعمرها لا يتجاوز 4 سنوات رفقة والدتها وشقيقتها الكبرى٬ لتلتحق بوالدها الذي كان مهاجرا يعمل في فرنسا، وترعرعت في أبفيل، قبل أن تهاجر برفقة عائلتها إلى فرنسا عام 1982.
درست الابتدائية فى أميان، قبل دخولها كلية سيزار فرانك-في المناطق الشمالية من المدينة، في عام 1995 حصلت على شهادة البكالوريوس في علم الاجتماع الاقتصادي، وفي سن ال 18، وحصلت على الجنسية الفرنسية، كما تخرجت من معهد الدراسات السياسية في باريس في عام 2000،، بعد حصولها على شهادة في القانون في جامعة بيكاردي في اميان.
بدأت نجاة بلقاسم حياتها المهنية كمحامية في مكتب محاماة باريس إلى مجلس الدولة ومحكمة النقض لمدة ثلاث سنوات، ثم بدأت حياتها السياسية في 2002 عندما انضمّت إلى الحزب الاشتراكي الفرنسي في 21 أبريل، وتدرّجت في العمل السياسي، وأصبحت "المغربية" تشغل منصب وزيرة لحقوق المرأة والناطقة الرسمية باسم حكومة جان مارك ايرولت تحت رئاسة فرانسوا أولاند منذ 16 مايو 2012 إلى 2 أبريل 2014، عندما تم تعيينها وزيرة لحقوق المرأة، والمدينة والشباب والرياضة في حكومة مانوال فالس، وفي 26 أغسطس 2014، تم تعيينها وزيرة التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث في حكومة فالس الثانية، لتصبح أول امرأة تشغل هذا المنصب في تاريخ الجمهورية.
وتقلدت عدد من المناصب الرفيعة، كانت مستشارة إقليمية لرون ألب على قائمة جان جاك كيران عن السياسة الثقافية فى الفترة من 2004 – 2008، لتكون أصغر عضو في الحكومة، وفي 2005 أنضمت إلى المجلس الوطني الاشتراكي وفي عام 2006 اختيرت لتكون جزءًا من القيادات الشابة المؤسسة الفرنسية-الأمريكية، وبين 2008-2013 كانت نائب عمدة مدينة ليون.
كما شغلت حتى ديسمبر 2011، عضو في مجلس الجالية المغربية بالخارج، وعملت كمستشارة لسيجولين رويال خلال حملتها في الانتخابات العامة الفرنسية سنة 2007، وأيضًا في مارس 2009 عن الانتخابات التمهيدية الاشتراكية للرئاسة في عام 2011، وفي 16 نوفمبر 2011، كانت المتحدثة باسم فرانسوا هولاند، مرشح الحزب الاشتراكي للانتخابات الرئاسية 2012، في 4 فبراير 2013،استقالت من منصب ولاية مجلس ليون في حين بقيت مستشارة عامة.
وتم انتخابها "ليونيز للعام" في ديسمبر 2007، من قبل مجلة ليون كابيتال جنبا إلى جانب لاعب كرة القدم كريم بنزيما، وفي الشهر نفسه عينت عضوا لمجلس الجالية المغربية بالخارج من قبل الملك محمد السادس، وفي مارس 2008، تم انتخابها عضو مجلس العام لرون خلال انتخابات الكانتونات مع 58،52٪ من الأصوات في الجولة الثانية، تحت راية الحزب الاشتراكي في كانتون ليونXIII-مونتشات، جعلها تتحول إلى اليسار، ثم انتخبت على لائحة الاتحاد اليساري بقيادة جيرار كولومب في انتخابات بلدية ليون، جيرار كولومب ثم اختيرت نائب رئيس بلدية ليون السادس والمكلف الرئيسي للأحداث والشباب والمجتمع، ويسمى أيضا عضو مجلس الجالية في المجتمع الحضري ليون، واستقالت من منصب نائب الرئيس لمنطقة رون ألب، ونهاية عام 2012، تم انتخاب نجاة فالو بلقاسم ملهمة سياسة العام من قبل لجنة تحكيم الذي يجمع بين الدليل السياسي لترومبينسكوب.
أصبحت وزارة حقوق المرأة وزارة -كاملة للمرة الأولى منذ 1986، وفي السنة الأولى من عملها كمتحدثة باسم الحكومة، وضعت ممارسات "جديدة ومبتكرة"،. فإنها تجيب مباشرة في المنطقة أو على شبكة الإنترنت كل شهر على أسئلة المواطنين.