أسباب صدور الأصوات من المعدة وطرق العلاج

تعد صدور الأصوات من المعدة من الظواهر الشائعة والمعروفة التي يمكن أن نواجهها في حياتنا اليومية. وقد يشعر العديد من الأشخاص بالحرج أو الاضطراب عندما يسمعون هذه الأصوات في الأماكن العامة أو في المجتمع، وذلك لإحداثها الإحساس بعدم الراحة وعدم الاستقرار. ولكن، بالرغم من الانتشار الواسع لهذه الظاهرة، فإن الكثير منا قد يتساءل عن أسبابها وطرق العلاج المتاحة.

وتعتمد أسباب صدور الأصوات من المعدة على عدة عوامل، ومن المهم فهمها للتمكن من تجنبها أو علاجها. ويمكن تصنيف أسباب صدور الأصوات من المعدة إلى 4 فئات رئيسية.

يعتبر تحرك الغازات في المعدة من أهم أسباب صدور الأصوات منها. وتنتج هذه الغازات نتيجة بلع الهواء أثناء تناول الطعام أو المشروبات، وأحيانًا يتم خلط الهواء بالمواد الغذائية أو بالمواد الكيميائية الموجودة في المعدة، مما يؤدي إلى تكوين الغازات. وعندما تتحرك هذه الغازات في المعدة، فإنها تسبب صوتًا مميزًا يسمى "زورق المعدة".

تلعب العادات الغذائية دورًا مهمًا في صدور الأصوات من المعدة. فقد تحتوي بعض الأطعمة على مكونات غذائية تُعتبر من المواد الثقيلة التي تصعب هضمها بسرعة، وعندما يقوم الجهاز الهضمي بعملية هضم هذه المواد، تكون هناك تفاعلات كيميائية تحدث، وتنتج عنها الغازات التي تؤدي إلى صدور الأصوات. 

وبعض الأطعمة التي قد تسبب زيادة في صدور الأصوات من المعدة تشمل: الفاصوليا، والمكرونة، والمشروبات الغازية.

يعتبر القضاء على البقايا الغذائية أحد العوامل المهمة للحد من صدور الأصوات من المعدة. فعندما يتراكم الطعام في القنوات الهضمية، يمكن أن تبدأ عملية التخمر والتحلل فيه، وتؤدي إلى تكون الغازات التي تسبب الأصوات الغريبة. لذا، يجب على الشخص المعرض لهذه الظاهرة أن يتأكد من الاحتفاظ بعادات صحية للإفراج عن الغازات عن طريق زيارة الحمام بشكل منتظم.

يمكن أن يؤدي التوتر العصبي والقلق إلى ظهور صدور الأصوات من المعدة. فعندما يكون الشخص متوترًا أو قلقًا، يتأثر نظام الهضم والإطلاق العصبي، مما يؤدي إلى اضطراب في وظيفة المعدة وتحرك الغازات فيها، مما يسبب صدور الأصوات.

تعتبر هذه الخطوة أحد الطرق الأساسية للتقليل من صدور الأصوات، حيث تساعد عملية المضغ الجيدة على تجنب ابتلاع كمية كبيرة من الهواء أثناء تناول الطعام، وبالتالي تقليل تحرك الغازات داخل المعدة.

يجب على الشخص الذي يعاني من صدور الأصوات من المعدة أن يتجنب تناول الأطعمة التي قد تزيد من تكون الغازات وبالتالي صدور الأصوات، مثل الفاصوليا والكرنب والمشروبات الغازية.

يجب ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التأمل والتنفس العميق للتخفيف من التوتر والقلق، وبالتالي الحد من صدور الأصوات.

ينصح بتجنب الشعور بالجوع الشديد، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى زيادة تحرك الغازات في المعدة وبدورها صدور الأصوات. لذا، يجب تناول وجبات صحية ومتوازنة بانتظام للحفاظ على شعور الشبع والتخطيط لوجبات خفيفة في حالة طول فترات الصيام.

باختصار، صدور الأصوات من المعدة أمر شائع وقد يكون محرج، لكنه غالبًا ما يكون عارضًا غير خطير. ومن خلال فهم أسبابه وممارسة بعض الخطوات البسيطة للوقاية منها، يمكن للأشخاص المعرضين لهذه الظاهرة تقليل صدور الأصوات المحرجة والحفاظ على راحتهم وثقتهم في الأماكن العامة وفي المجتمع.

أقرأ أيضاً