«الفجوة التعليمية» في أفريقيا أبرز التحديات أمام رائدات الأعمال
السبت 23/يناير/2021 - 05:08 م
زينب مصطفى
صدر مؤخرًا تقرير ريادة الأعمال النسائية عن لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأفريقيا "UNECA"، والذي يكشف أن تراجع المستوى التعليمي لدى الفتيات في الأفريقيات يمثل أحد العوائق الأساسية وراء عرقلة مسار رائدات الأعمال في أفريقيا.
وفقًا للتقرير، فإن أفريقيا تمتلك أكبر عدد من النساء رائدات الأعمال عالميًا، وإذا استطاعت كافة النساء الحصول على فرص متساوية في التعليم يمكن أن تساهم الحاصلات على تعليم ابتدائي أو أقل بنسبة 27% أكبر من النساء ذوات المؤهل العالي، ويرجع ذلك لأنهن يملكن أفكار لأعمال تجارية ناجحة ولكن ينقصهن التمويل.
ولكن حدت فجوات التحصيل التعليمي من نجاح الشركات المملوكة للنساء في أفريقيا، وفقًا لما أكدته لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأفريقيا (UNECA)، وذلك من خلال مسح بيانات شمل أكثر من 5000 رائد أعمال من ثماني دول أفريقية لتقييم العلاقة بين التعليم وجودة المرأة في ريادة الأعمال.
يلعب التعليم أيضًا دورًا أساسيًا في الوصول إلى التمويل، فطبقًا للتقرير، عدد النساء الحاصلات على تعليم ثانوي وعالي يقترب من نسبة 51 %، ولذلك أوصى التقرير الدول الأفريقية بالتركيز على زيادة تعليم المرأة بعد التعليم الابتدائي، كما اقترحت التعليم المهني الخاص بالسوق، والتدريب على المهارات الشخصية والصعبة.
كما حث الحكومات على تنظيم المنتجات المالية التي تراعي الفوارق بين الجنسين، بما في ذلك الحلول الرقمية والحوافز الخاصة وخطط الإلتزام لتعزيز وتحقيق مدخرات رائدات الأعمال في الاقتصاد الرسمي، وحدد التقرير الحاجة الماسة لجلب منتجات التأمين لحماية الشركات المملوكة للنساء في المناطق الريفية الأكثر عرضة لأزمات المناخ والصحة، وأيضًا شجع البلدان على سن أحكام قانونية تحظر على الدائنين والممارسات الثقافية التمييز ضد المرأة في الحصول على الائتمان أو الممتلكات أو الميراث.
وتقرير ريادة الأعمال النسائية يصدر عن لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأفريقيا (UNECA)، وهو أول تقرير من نوعه يتم إعداده في المنطقة، ويناقش الأوضاع الاقتصادية للنساء في أفريقيا والفرص المتاحة أمامهن والعوائق التي تواجههن.