رئيس مجلس الأدارة
خالد جودة
رئيس التحرير
هند أبو ضيف
هير نيوز هير نيوز
رئيس مجلس الأدارة
خالد جودة
رئيس التحرير
هند أبو ضيف

بقلم مريم النويمي: موجبات الولادة القيصرية وعلاقتها بالحكم الروماني

هير نيوز

بقلم مريم النويمي: موجبات الولادة القيصرية وعلاقتها بالحكم الروماني.. أجرى الجراح الأمريكي جيسي بينيت لزوجته أول عملية قيصرية ناجحة في العالم عام 1794، حينما تعسرت ولادتها، فنجت هي ومولودها، رغم أن كلمة «قيصري» تبدو مستمدة من الحاكم الروماني القديم «يوليوس قيصر»، لأنه يُعتقد أن قيصر قد ولد بهذه العملية، ولكن يظهر أنها رواية غير دقيقة حيث إن كل الأمهات اللاتي ولدن بهذه الطريقة تعرضن للموت تلك الحقبة، وأم القيصر عاشت حتى اجتاح ابنها بريطانيا، وربما تكون هذه العملية أقدم بكثير من يوليوس قيصر، لأن «الولادة القيصرية»، تمت في عهود قبل الرومان، ولكن كانت تتم لأمهات يحتضرن أو للتو متوفيات لإنقاذ أطفالهن الأحياء في أرحامهن. 

بقلم مريم النويمي: موجبات الولادة القيصرية وعلاقتها بالحكم الروماني.. وقيل إنّ أصل كلمة قيصري أتت من الكلمة اللاتينية (caesus) والتي تعني (قطع)، ومهما كان مصدر كلمة قيصري أو عملية قيصرية، فهي تعني إخراج الجنين من رحم الأم عن طريق قطع جراحي في جدار البطن ومنه إلى جدار الرحم وإحداث شقٍ فيه للوصول إلى الجنين وإخراجه. هناك أسباب عديدة توجب هذا الإجراء ليس من بينها الدلع أو الخوف على الأعضاء التناسلية من التوسع، أو لتحقيق مكسب مادي، العملية القيصرية هي إجراء عند الضرورة، حينما تتعسر الولادة الطبيعية أو إذا كان هناك خطر يهدد سلامة الأم أو جنينها، كما في الحالات التالية:

بقلم مريم النويمي: موجبات الولادة القيصرية وعلاقتها بالحكم الروماني.. - إصابة الأم بارتفاع شديد في ضغط الدم أو عدم انتظام في سكر الدم مما يشكل خطرًا على الأم أو جنينها، أو إصابة الأم بنقص المناعة المكتسب (الإيدز).

- انفصال المشيمة.

- الحمل المتعدد يزيد من احتمالية العمليات القيصرية بالذات لو كان أحد الأجنة ليس بالوضع الرأسي.

- كبر حجم الجنين، تصعب معه الولادة الطبيعية.

- ضيق في حوض الأم.

- الجنين المعترض أو الجنين بوضع المقعدة.

- عمليات قيصرية ماضية، اثنتان أو أكثر.

- تخطيط الجنين غير مطمئن مع مؤشرات خطورة على حياته.

- عدم تقدم المخاض وفشل محاولات الولادة الطبيعية.

- وجود ورم رحمي ليفي كبير يعيق الولادة الطبيعية.

بقلم مريم النويمي: موجبات الولادة القيصرية وعلاقتها بالحكم الروماني.. هذه هي أهم مبررات الولادة القيصرية، ولكن للأسف ارتفعت معدلات الولادة القيصرية على مستوى العالم بشكل كبير من حوالي %7 في عام 1990 إلى %21 اليوم متجاوزة المعدل المقبول للولادة القيصرية، والذي يبلغ حوالي %10 ــ %15 وفقا لمنظمة الصحة العالمية. 

بقلم مريم النويمي: موجبات الولادة القيصرية وعلاقتها بالحكم الروماني.. ووجدوا أن كثيرًا من هذه العمليات لا يتم إجراؤها لأسباب طبية مقنعة إنما تكون بناءً على طلب الأم أو مخططة من قبل الطبيب المعالج دون سبب طبي مقنع بالذات في المنشآت الخاصة، والمعروف أن تكاليف العمليات القيصرية أعلى بكثير من تكاليف الولادة الطبيعية، ومن المتوقع أن تستمر هذه الزيادة خلال هذا العقد الحالي لتصل إلى 29 % بحلول عام 2030، حسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية، وحسب الإحصائيات المحلية التي أصدرتها الهيئة العامة للإحصاء لعام 2024، فقد بلغت نسبة الولادات الطبيعية في المملكة 71.4 %، مقابل 28.1 % ولادة قيصرية في الفئة العمرية (15-49 سنة)، وهذا يجعلنا نراجع أسباب هذه الزيادة، هل هناك أسباب طبية مبررة! أو هي بناءً على طلب الأم أو من أجل كسب مادي. العمليات القيصرية لم توجد إلا لإنقاذ حياة الأم وطفلها، ولكن إذا استخدمت من غير مبرر طبي قد تشكل خطورة على الأم ومولودها، وكل شق في جدار رحم الأم يزيد من معدل حدوث المضاعفات، حكم الولادة القيصرية دون مبرر طبي هو ضرر يجب منعه، ولا ضرر ولا ضرار في التطبيب.

نقلا عن الوطن السعودية

تم نسخ الرابط