الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

ابنة هند رستم لـ"هير نيوز": أُُُصابها اكتئاب وكرهت لقب نجمة الإغراء

السبت 23/يناير/2021 - 03:44 م
هير نيوز


خطفت قلوب الجميع، من عرفها عن قرب ومن تابعها من خلف الشاشة، مجرد ظهورها كان كافيًا لنشر البهجة على كل من يراها، مارلين مونرو العرب الفنانة الراحلة هند رستم.

وتواصلت "هير نيوز" مع ابنتها بسنت رضا لندخل عالمها بعيدًا عن الفن وتحدثنا عن هند رستم الأم والزوجة، وتروي تفاصيل أيامها الأخيرة، حيث قالت كثيرًا شبهوها بمارلين مونرو هي لم تكره هذا التشبيه مطلقًا ولم ترفض أي لقب أطلق عليها، إلا لقب واحد وهو نجمة الإغراء.

وأضافت: "كانت تسمع ألقابًا كثيرة وكلها بالنسبة لها مقبولة، إلا أن اللقب الوحيد الذي أغضبها هذا الذي أطلقوه على الفنانة فاتن حمامة، وهو سيدة الشاشة العربية، فكانت ترى أنه ليس منصفًا، فكل نجمات جيلها كن متألقات، ولكل منهن طريقتها في الأداء، ولكي يطلق لقب كهذا على فنانة فلابد أن تكون شاملة ومتعددة المواهب، ولكن فاتن لم تكن كذلك رغم حبها لها، إلا أن تكوينها الجسدي والكاركتر الذي كانت تقدمه لم يكن شاملًا، فيعد هذا اللقب ظالمًا لباقي النجمات".

هند رستم تلك الأنيقة المدللة طاغية الجمال والبهاء، لم يتخيل أحد أنها كانت ربة منزل جيدة، وعن هذا قالت "بسنت": "كانت ست بيت درجة أولى، وزوجة لم أر مثلها، لدرجة أني أنا شخصيًا كنت أتعجب، فهذه الشخصية التي لديها عزة نفس وشخصية قوية كيف تكون بهذا الانصياع داخل البيت!!!". 

وتابعت: "فمثلًا عندما يعود عمو فياض زوجها من عمله بالمستشفى ليأخذ قسطًا من الراحة، كان هذا الوقت يعتبر طواريء بالمنزل حتى التليفونات تقوم بفصلها لعدم إزعاجه، ممنوع صدور صوت من أي شخص داخل المنزل، حتى يعود للخروج مرة أخرى إلى عيادته الخاصة".

وعن كونها طباخة ماهرة، قالت "بسنت": "كانت مشهورة بأكلات معينة، وكانت تصر على أن تعد لنا الطعام بيدها، هي طباخة ماهرة وتعد أصناف صعبة بالفعل، فمثلًا كانت مشهورة بصينية السمك بالفرن، الكشك، فتة الكوارع، والحمام المحشي".

وهنا توقفنا عند هند رستم الأم، حيث قالت "بسنت": "بالنسبة لي مر عمري بمراحل معها، ففي الخمسينيات كان قمة توهجها وعملها وهي مرحلتي العمرية الأولى، فكنت أعيش مع جدتي، وبعد وفاة جدتي أقمت معها هي، وهنا وصلنا إلى مرحلة المراهقة كانت شديدة جدًا وليس معي فقط بل مع صديقاتي لا تسمح بأن تأتي إحداهن لزيارتي دون أن يوصلها أحد، وتقف تتابعها حتى تتأكد أن شخص من أهلها قد رافقها، غير أن الرحلات المدرسية كانت ممنوعة تمامًا، وعند ذهابنا للسينما لابد أن ترافقنا الدادة وتحجز المقعد الأخير حتى لا يجلس أحد بجوارنا".

واستطردت: "وعند دخولي المرحلة الجامعية تمت خطبتي بأولى جامعة، وأصرت على كتب الكتاب، لأنه كان زميلي بنفس الجامعة، فكانت لا تسمح بأي كلام عني، وعلى الرغم من هذا الحزم معي، فإنها كانت مع حفيدها شيء آخر مختلف تمامًا، عندما تريد إعطاءه نصيحة تبلغني لأقولها له، وعندما أعترض تقول: "انتي عاوزاه يكرهني أنا!! لا قوليله انتي".

وتابعت، كما أنها جعلتني أجوب العالم بأكمله وكانت وجهة نظرها أنها لا تعلم هل سيكون زوجي هذا الشخص الذي يجعلني أرى الدنيا أم لا، فقررت ان أكون مملوءة العين قبل زواجي.

وعن الفترة الأخيرة بحياتها، قالت: "بعد وفاة عمو فياض دخلت في حالة اكتئاب لمدة عامين قبل وفاتها لدرجة أنها أغلقت غرفتها ولم تدخلها مرة أخرى وكانت تنام بجواري، وقبل وفاتها أوصتني بابني وأحفادي وصديقتها المقربة، كانت تشعر أن أجلها اقترب، من قبل أن تدخل المستشفى، وقد نفذت كل وصاياها".

ads