هل هناك علاقة بين الحالة النفسية والمرض العضوي؟.. خبير يُجيب
الإثنين 25/يناير/2021 - 02:03 ص
هدى همام
وصف الدكتور رعد الخياط، أخصائي الطب النفسي، العلاقة بين الحالة النفسية والمرض العضوي بأنها متبادلة، وقال: "إن العاملين النفسي والجسمي عند الإنسان لا ينفصلان أو فما يصيب أحدهما يؤثر في الآخر بالسلب أو الإيجاب، وأن الدراسات والأبحاث في هذا المجال أثبتت ذلك".
وأشار "الخياط" إلى أنه أصبح من المتعارف في الممارسة الطبية، أن يكون العامل النفسي هو العامل الأساسي في التشخيص والعلاج، موضحًا أنه في كثير من الأحيان يكون العامل النفسي سببًا في المرض العضوي، وهو ما يحدث عندما يقوم الأطباء بالفحوص والتحاليل في المختبر وتكون النتيجة عدم وجود أي أسباب عضوية، وهو ما يُسمى في علم النفس بمصطلح "التجسيم"، والذي يعني تفريغ الضغوط النفسية لدى الشخص عن طريق مظاهر مرضية عضوية في الجسم كله.
وشرح "الخياط" أعراض كل جهاز في الجسم، كضيق التنفس والاختناق في الجهاز التنفسي، وتسارع ضربات القلب وآلام الصدر، وآلام المعدة وعسر الهضم والتقيؤ والإسهال في الجهاز الهضمي، والصداع والارتعاش وتنميل الأطراف في الجهاز العصبي، ومشاكل المثانة وغيرها من الأعراض التي تظهر في حالات التوتر والقلق كالصداع والأرق وآلام المفاصل وكثرة التفكير.
وأضاف أنه عند الخوف كما في حالات الرهاب "الفوبيا" يُصاب الشخص بالدوار والغثيان والرعشة والاختناق، والشعور بفقدان الوعي ما يزيد من أعراض الخوف فيلجأ المريض إلى الابتعاد عن المواقف التي تصاحب الخوف، مشيرًا إلى أنه في حالات الاكتئاب يشعر المريض بالإعياء نتيجة هبوط الطاقة وفقد الحيوية، ما يؤدي للإرهاق وضعف التركيز والذاكرة وأيضًا اضطراب النوم والأكل.
ومن الجدير بالذكر، أن الدكتور رعد الخياط نصح من يعاني من هذه الحالات ولم يجدوا تفسيرًا عضويًا لمرضهم، بضرورة الذهاب إلى الطبيب النفسي، لأنه سوف يقوم بدوره في علاج الحالات المرضية النفسية مثله كمثل أي طبيب آخر.