خبير نفسي : المرأة المتسلطة لا يقبلها إلا رجل ضعيف

المراة التسلطة سلوك مدمر لأي علاقة إنسانية، لاسيما علاقة الزواج، وحينما تكون المرأة هي المتسلطة، صاحبة القرار، حيث ترى نفسها هي الأجدر والأكثر كفاءة في إدارة شئون المنزل دون منازع، ولا تعطي أي اهتمام لرأي زوجها أو أبنائها ولا تتنازل عن رأيها مهما تعددت محاولات اقناعها، بل تحاول فرض آرائها جبراً على من حولها، تصبح الحياة على صفيح ساخن.

ولكن ما الأسباب التي تدفع المرأة للتسلط، هل هو ضعف الرجل أم أن الأمر له أبعاد متعلقة بنشأتها وتربيتها؟

خبير نفسي يوضح أسباب تجعل المرأة متسلطة

وفقا لدراسة أمريكية حديثة فإن المرأة التي تتسم بالتسلط غالبا ما تعاني من ضعف في الثقة بالنفس، ومن ثم تحاول البحث عن أشياء تخبئ من ورائها هذا التدني النفسي. وبيت الدراسة ان تصرفاتها السلطوية غالبا ما تفقدها أنوثتها، وأنها في الغالب لا تكون راضية عن حياتها حريصة على إخفاء ذلك عمن حولها.

وفي هذا السياق يصف الدكتور جمال فرويز "استشاري الطب النفسي" أن المرأة المتسلطة تعاني من اضطراب في الشخصية، حيث ترى أنها على صواب دائم لا تخطئ، ولا تقبل رأى الأخرين ولا تناقشهم فيه، تتزعم كل الأمور مهما بلغ سخط الأخرين لطريقتها، فهي لا تبالي بأرئهم سواء كان الزوج أو الأبناء.

وأضاف أنه في الغالب لا يقبل بالمرأة المتسلطة سوى رجل ذو شخصية اعتمادية حتى يستطيع أن يكمل حياته معها، ولكن تكمن المشكلة في الأبناء حيث غالبا ما يتمردون على تصرفاتها ويرفضونها، وتزداد حدة الصدام بينهما في مرحلة المراهقة حيث يبدون أكثر تمرداً عليها.

وأشار إلى أن المرأة المتسلطة ليست مريضة نفسيا ولكن تعاني من اضطراب في شخصيته ينجم عن عدة أسباب قد تتعلق بطرق تنشئة غير سوية، أو خبرات حياتية تعرضت لها ورسخت في ذهنها أن ممارسة التسلط وسيلة فاعلة تمكنها من تحقيق ذاتها.

ولفت إلى أن التعامل مع المرأة المتسلطة من قبل المحيطين بها يحتاج لقدر كبير من الذكاء والحيطة كونها لا تقبل النقد، حيث يجب مناقشها في أجواء هادئة، واطلاعها على الأمور دون كافة تفاصيلها، حتى لا تتمسك بصفاف الأمور كزريعة للرفض أو القبول، كما يفضل تقليل الصدام معها لان ذلك يزيدها عناد وتسلط.