الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

مسلحات بالبصل والعطر.. نساء فلسطين تاريخ أيقونة المقاومة بوجه الاحتلال

الخميس 26/أكتوبر/2023 - 03:52 م
نساء فلسطين
نساء فلسطين

في ظل القصف الإسرائيلي غير الإنساني على قطاع غزة، واستشهاد نحو 6 آلاف فلسطيني من بينهم نحو ألفي امرأة وأكثر من ألفي طفل، تظل نساء فلسطين يعانين من الاحتلال وقسوة الجرائم التي يرتكبها بحق المدنيين.

فمنذ فجر القضية وتقف المرأة الفلسطينية في طليعة المقاومة تدافع عن زوجها وطفلها وأرضها بوجه الاحتلال الذي ينتهك جميع القوانين الدولية.


نساء فلسطين تاريخ من النضال

واحدة من الصور التي انتشرت على نطاق واسع، على مواقع السوشيال ميديا تعود إلى المناضلة الفلسطينية هند أبو علا، البالغة من العمر 16 عاماً، وهي تهرب من السياج الحدودي مع أربعة شبان يندفعون خلفها، ويربطون أيديهم ليشكلوا سلسلة بشرية لحمايتها من الرصاص المتطاير.

وبينما لاحظت المراهقة الشبان الذين يختنقون ويفقدون الوعي بسبب كمية كبيرة من الغاز المسيل للدموع بالقرب من السياج الحدودي، كانت الفتاة مسلحة بالبصل والعطر، فلم تستطع سوى الركض نحوهم لمساعدتهم في استعادة وعيهم.

وفي الوقت الذي استعاد فيه الشبان الفلسطينيون وعيهم، وجدوا أنفسهم تحت نيران القناصة الإسرائيلية، فهربوا جميعًا من نيران الاحتلال، وهذه واحدة من قصص نساء فلسطين اللواتي يعانين بشكل يومي بجميع أنحاء الآراضي المحتلة، والتي انتهت بتكريم اللجنة النسائية للمراهقة أبو العلا، التي أصبحت رمزا لمقاومة المرأة الفلسطينية.



نساء فلسطين أيقونة المقاومة بالآراضي المحتلة

في حديث من داخل الآراضي الفلسطينية، أوضحت المتظاهرة براوي، أن المشاركة الفعالة للمرأة ساعدت في توحيد الفلسطينيين وتعزيز المقاومة، قائلة: "أعتقد أن هذا شيء أدركته المقاومة ستحزن المرأة الفلسطينية على أفراد عائلتها وستشارك بكل ما يمكنها، لقد أحببت الشعور بالوحدة الذي شعرنا به جميعًا عندما ساعد الشباب والشابات بعضهم البعض".

في الوقت نفسه، تزعج مشاركة النساء الاحتلال الإسرائيلي بشكل كبير، ففي وقت صرح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، حول الأمر، ونصح النساء الفلسطينيات على تويتر بأنه من الأفضل لهن البقاء في المنزل.


نساء فلسطين وتوثيق القضية

قادت المرأة الفلسطينية على مدار التاريخ مقاومة سلمية ناجحة ضد الاحتلال الإسرائيلي، وأظهرت الدراسات أن الحركات التي ترحب بالنساء في المناصب القيادية من المرجح أن تحقق أهدافها بسبب استخدامها لتكتيكات غير عنيفة، والتي تؤدي عادة إلى مجتمعات أكثر سلمية وديمقراطية.

كما تلعب المرأة الفلسطينية دورًا هامًا في مسيرة العودة الكبرى، وهي حركة شعبية سلمية تدعو إلى حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم، وفقا لقرار الأمم المتحدة رقم 194، الذي طردوا منه في عام 1948 عند إنشاء دولة إسرائيل.


ووفقًا لرئيسة اللجنة النسائية بالمسيرة، فإن المرأة الفلسطينية ركيزة أساسية في الحركة الوطنية والمجتمع والمقاومة الفلسطينية، فوجود المرأة في المسيرة يبعث برسالة واضحة إلى العالم مفادها أن احتجاجنا سلمي وغير عنيف، والمرأة الفلسطينية هي امرأة مناضلة ولكنها أيضًا امرأة رائدة، خاصة عندما يكون ذلك واجبًا وطنيًا".
وتقوم لجنة المرأة بتنظيم برامج ثقافية وتوعوية حيث تروي النساء المسنات حكاياتهن عن النكبة – التطهير العرقي للفلسطينيين في عام 1948 – لأصغرهن سناً وسيقومن بإعداد الطعام الفلسطيني التقليدي، بينما سيؤدي الشباب رقصة الدبكة التقليدية، من أجل الحفاظ على التراث والهوية الفلسطينية.



ads