الألعاب القتالية.. للرشاقة أم للحماية؟.. الفتيات تُجيب
على الرغم من الصعوبة التي تتسم بها الألعاب العنيفة، إلا أن بعض تلك الرياضات تقبل عليها الفتيات بشدة منهن من تستخدمها كوسيلة للدفاع عن أنفسهن، وأخريات تحرصن على قوامهن المنشوق من خلال ممارسة هذا النوع من الرياضات.
تقول ميار محمود، طالبة الفرقة الأولى، كلية رياض الأطفال جامعة القاهرة، إنها كانت تعاني من أزمة وعودة نفسية في صغرها بسبب معاناة اسرتها من ارتفاع الوزن لمعظم عائلتها بشكل وراثي، فقررت منذ صغرها ان تحمي نفسها ولا تترك جسدها عرضه لتتوارث ما تعاني منه العائلة، لجأت لتعلم بعض الالعاب الرياضية التي تساعدها على تحسين صورة جسدها، واختارت الكاراتيه لتحقق ما تريده، حيث بدأت ممارستها للعبة الكاراتيه منذ كان عمرها ١٥ عام، بتشجيع من الأهل، وبالرغم من تضخم بعض المناطق في جسدها إلا إنها غير متراكمة في شكل دهون كما يعاني باقي أفراد عائلتها.
على صعيد متصل قررت نشوى عبد الله، طالبة الفرقة الرابعة كلية طب القصر العيني، أن تمارس لعبة "الجودو" وهى في عمر التاسعة، وظلت تمارسها حتى وقت قريب، وذلك بهدف تنمية الدفاع عن النفس ضد أي اعتداء أو تحرش من الممكن أن تتعرض له خلال يومها.
وتعلمت نشوى هذا المبدأ من شقيقتها الكبرى التي حصلت على عدد من الجوائز في رياضة الجودو للفتيات، وقد اتخذت من اللعبة سبيلا للدفاع عن نفسها ضد اي عنف تتعرض له، مشيرة إلى أن ممارسة الجودو لا يقترن بأن تتحول الفتاة لشخص عنيف بل هي مجرد مهارات قد تحتاج لها الأنثى في بعض الاوقات، موضحة إنها تنصح جميع الفتيات بضرورة تعلم مثل هذه الرياضات لانها تزيد من ثقة الفتاة في نفسها.