الأحد 24 نوفمبر 2024 الموافق 22 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

يرونها بلا قلب.. حكايات مثيرة لبنات الأقاليم المتزوجات في القاهرة

الجمعة 22/يناير/2021 - 01:49 م


مها: أشعر بالحنين لأسوان.. والبرد في القاهرة شديد.. والزيارات فيها ممنوعة 
رضوى: لم أعد أزور أهلي فى المنيا بسبب خوفي على أبنائي من كورونا 
زينب: مزايا القاهرة كثيرة.. لكنىي أخاف من خطف الأولاد بالمناطق الشعبية 

"القاهرة لها طبيعة خاصة، والحياة فيها قاسية، والماديات مسيطرة على كل نواحي الحياة، أهلها يفضلون عدم الاختلاط والانعزالية، وصلة الرحم تكاد تقتصر على التليفونات"، بهذه الجمل المعبرة وصفت السيدات القادمات من الأقاليم، المتزوجات فى القاهرة، الحياة على أرض المحروسة، ثم عرضت كل واحدة منهن تجربتها لـ"هير نيوز". 

مريم خلف كمال، قالت: "أنتمي لمحافظة بني سويف، البداية عندما قدمنا أنا وأسرتي من 5 سنوات للإقامة بالقاهرة، بحثًا عن فرص عمل لوالدي الذى أحيل للمعاش، ولي ولشقيقي الأكبر، وخلال هذه الفترة، تقدم لي شاب يكبرني بـ 3 سنوات، وتمت الخطبة والزواج".

وأضافت الزوجة الشابة، بعد 3 سنوات، لم تتحمل أسرتي طبيعة الحياة بالقاهرة، والتي تختلف عن بني سويف تمامًا، وعادوا إلى بني سويف، مرة أخرى، وتركوني مع زوجي وأصبح بهذه الطريقة وجودي بالقاهرة أمرًا واقعا.

وتابعت الزوجة الشابة، أنا أعيش بمفردي، إذا أصيبت بمرض لا أجد أحد يمرضني، ويصنع لي الأكل، واعتمد على نفسي اعتمادًا كليًا في كل أمور حياتي، والزيارات في القاهرة تكاد تكون ممنوعة.

وقاطعتها، مها إسماعيل محمد، قائلًة، " أنا من مواليد محافظة أسوان، وتزوجت أحد أقاربي عن قصة حب، جعلتني أترك بلدي التي تربيت فيها، وأعيش برفقة زوجي بالقاهرة".

وأضافت "مها"، على الرغم وجود مودة ورحمة شديدة بينها وبين زوجها، فإنها تشتاق إلى والدتها وشقيقاتها، وتشعر بالحنين إلى بلدها برغم مرور السنين، وإنجابها لـ 3 أبناء، فضلًا عن عدم وجود بديل لها يرعي أبنائها، في حالة مرضها، أو في حالة ذهابها للتسوق، أو في حالة زيارة مريض، لا يفضل فيه اصطحاب الأبناء.

وتابعت "مها"، أن طبيعة جو أسوان في الشتاء مختلفة تمامًا عن القاهرة، ووصفت جو القاهرة بالبرد الشديد، الذي يضطرها إلى ارتداء كم من الملابس لم تعتد عليه من قبل.

ووصفت لمياء عبد المحسن، الحياة في القاهرة بأنها بلد بلا قلب، وقالت: "الجميع فيها متكالب علي أكل العيش، ولا يوجد وقت للزيارات، وصلة الرحم بالتليفون فقط، وهذا يضفي على الحياة جوًا من القسوة، خاصة على السيدات ربات البيوت، التي تشتاق لرؤية الأهل وتشعر برغبة شديدة في تغيير حياتها".

ولأن كورونا لم تترك شيئًا إلا وألقت بظلالها عليه، فقد ألقت على زيارات السيدات المتزوجات بالقاهرة ظلالها أيضًا، فبعد أن كانت الزوجة تنتقل كل 3 شهور لزيارة أهلها، أصبحت لا تتمكن من نزول مسقط رأسها، خوفًا على أبنائها الصغار، من الإصابة بكورونا، بحسب ما أكدت رضوى صادق محمد، بنت المنيا.

وقالت "رضوى": "كورونا دي سببت لي مأساة، علشان أنا ولدت في شهر مايو الماضي، وده تزامن مع ذروة الموجة الأولى لكورونا، وده كان سبب في عدم حضور أى حد من أهلي الولادة، واضطرني أولد لوحدي، وده خلى نفسيتي زى الزفت، فضلت أبكي أخر شهرين في الحمل، وبعد الولادة أيضًا مما تسبب في عدم شفاء جرح القيصرية لمدة شهرين".

وتابعت "رضوى"، أنها لم تشاهد أهلها منذ سنة كاملة، خوفًا على مولودتها من الإصابة بفيروس كورونا.

أما زينب يوسف محمد، والتي تنتمي لمحافظة المنيا، فقد عددت مزايا القاهرة،مشيرًة إلى وجود أماكن للتنزه ومقار جميع الوزرات والهيئات، ولكنها انتقدت الزحام الشديد في أغلب الأماكن، وخاصة الشعبية التي تقيم فيها، حيث تقيم بمنطقة لعبة ببشتيل بالجيزة، وتخشى على أبنائها دائمًا من الخطف، ولذا لا تخرج إلا برفقة زوجها، لتشعر بالأمان، وتقوم بزيارة عائلتها مرة كل عام، وبعد كورونا فضلت البقاء في المنزل خوفًا على أبنائها من الإصابة بالفيروس.

يرونها بلا قلب.. حكايات مثيرة لبنات الأقاليم المتزوجات في القاهرة

يرونها بلا قلب.. حكايات مثيرة لبنات الأقاليم المتزوجات في القاهرة

يرونها بلا قلب.. حكايات مثيرة لبنات الأقاليم المتزوجات في القاهرة

يرونها بلا قلب.. حكايات مثيرة لبنات الأقاليم المتزوجات في القاهرة
يرونها بلا قلب.. حكايات مثيرة لبنات الأقاليم المتزوجات في القاهرة
يرونها بلا قلب.. حكايات مثيرة لبنات الأقاليم المتزوجات في القاهرة