الجمعة 05 يوليه 2024 الموافق 29 ذو الحجة 1445
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
ads
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

نقاد: نجمات دافعن عن قضايا المرأة.. وأخريات كن "دمية" للمخرج

الجمعة 22/يناير/2021 - 11:12 ص
ماجدة موريس
ماجدة موريس


خيرية البشلاوي: منى زكي وغادة عبد الرازق ودينا الشربيني يكملن مسيرة نجوم العصر الذهبي 

ماجدة موريس: السينما في فترة الخمسينيات كانت "ذكورية" وحصرت المرأة في أدوار الإغراء  

العديد من نجمات السينما المصرية حملن على عاتقهن قضية المرأة، واستطعن من خلال أعمالهن أن يبعثن برسائل تلقي الضوء على العديد من القضايا مثل التحرش الجنسي وغيره من قضايا المرأة، وأخرى تعلقت بالعنف ضد المرأة في المجتمع.

وجاءت على رأس هذه القائمة النجمات نبيلة عبيدة، ونادية الجندي، وفاتن حمامة في زمن الفن الجميل، وأخريات من الجيل الجديد، ومن أهمهم منى زكي، وغادة عبد الرازق.

في البداية حرصت "هير نيوز" على الحديث مع الناقدات الفنيات لتناول القضايا التي ناقشت دور المرأة في السينما.

قالت الناقدة الفنية خيرية البشلاوي، خلال حديثها لـ"هير نيوز"، إن السينما في مطلع الستينيات كانت تهتم بالمرأة بشكل أقوى، ويرجع ذلك إلى طبيعة متطالبات السينما من حيث ميزانية العمل، حيث كانت تحرص على الأدوار الاجتماعية التى يحتاج إنتاجها لمال قليل. مشيرة إلى أن السينما حاليا تتجه أكثر إلى أعمال الأكشن والكوميديا ولا تهتم بالحياة الاجتماعية.

وأضافت: "الفنانة ليست لها أي دور في اختيار العمل"، لافتة إلى أن العمل هو من يجعلها تقوم بهذه المشاهد، كما أن هناك العديد من الفنانات لهم أدوار مميزة وتألقوا في الدراما السينمائية، أبرزهن الفنانة فاتن حمامة، وشادية ونبيلة عبيد، ونادية الجندي، بالإضافة إلى أن هناك بعض الأعمال تحولت من قضايا ناقشت دور المراة في العمل إلى أعمال حملة النكهات الجنسية والتي من أبرزها أفلام الفنانة نادية الجندي.

وأشارت إلى أن الفنانات اللواتي لعبن دورًا في تشويه صورة المراة نوعان، وهما، إما طبيعة العمل والحالة الاقتصادية في السينما، والأمر الآخر  يرجع إلى أن هناك ميولًا سياسية التي يقال عنها "الليبرالية" أو اتجاهات جاءت من الغرب، وكانت من أبرزهن الفنانة نادية لطفي في بعض أعمالها. 

وأكدت "خيرية" أن هناك فنانات تكملن مسيرة نجوم العصر الذهبي، أبرزهن الفنانة منى زكي، والفنانة غادة عبد الرازق، والفنانة دينا الشربيني.

ومن جانبها، تحدثت الناقدة ماجدة موريس لــ"هير نيوز"، وقالت: "كانت السينما والأعمال الدرامية خلال الخمسينيات تستحوذ على العنصر الذكوري أكثر من المرأة"، مشيرة إلى أن دور البطولة فيها يعتمد على القوي من حيث العادات والتقاليد السائدة، كما أنه كانت هناك محاربة للمرأة المصرية في فترة الخمسينيات.

وأضافت: "الفن في ذلك الوقت كان يعتمد على المرأة في أدوار الإغراء أكثر من مناقشة قضايا المرأة"، مشيرًة إلى أن ذلك يرجع لتأليف العمل وتركيزه على وضع المرأة في الأدوار الجسدية.

"هير نيوز" رصدت بعض القضايا التي ناقشتها الفنانات في أدوارهن عن المرأة:

فاتن حمامة

قدمت فاتن حمامة في فيلم "أفواه وآرانب" للمخرج هنري بركات، والذي تدور أحداثه "حيث تقيم نعمة مع شقيقتها الكبرى وأسرتها المكونة من زوجها عبدالمجيد وأولادهم التسعة، ونتيجة لظروفهم المعيشية الصعبة يقبل عبدالمجيد زواج نعمة من المعلم البطاوي، لترفض نعمة وتهرب إلى المنصورة، وفي تلك الأثناء يعقد البطاوي الزواج بها بأوراق مزورة قدمها عبدالمجيد، لتتصاعد الأحداث".

ناقشت الفنانة فاتن حمامة، العديد من القضايا التي تهتم بالمرأة، منها مشاكل عمال النساء "التراحلية" وأهمية العمل للمرأة، وظهر ذلك أيضا في فيلم "أريد حلا"، ولكن سرعان ما تحولت بعض أعمالها من أدوار تشجع المرأة على العمل إلى أدوار تشوه صورتها في العمل، وتجعلها فريسة لمن يمتلك نفوذا ومالا أكثر.

نبيلة عبيد

قدمت الفنانة نبيلة عبيد أعمالًا كثيرة، تحولت خلالها أدوارها التي قدمتها إلى أفلام تحمل جرائم بشعة، ومن أهم أفلامها، فيلم "المرأة والساطور" للمخرج سعيد مرزوق، وتدور أحداثه "حول قصة حقيقية، حيث تقع اﻷرملة سعاد قاسم في حبال محمود علوان الذي يوهمها أنه يعمل في منصب رفيع، وتتزوج منه، وتقاسي هى وابنتها من ويلات المعاملة القاسية والاستغلال".

وأيضًا في فيلم "توت توت" الذي أخرجه المخرج عاطف سالم، تدور أحداث الفيلم حول فتاة شعبية متخلفة عقليًا "نبيلة عبيد" والتي يستغلها الناس ويعهدون إليها عادة بالأشغال الشاقة، حتى يعجب بها رجل ثري "سعيد صالح" جاء لزيارة المولد وشاهدها هناك فيستغل جسدها ويتركها بجنينها في وسط العاصمة.

الفنانة شادية

ناقشت الفنانة شادية في بعض أفلامها سلوك المرأة الفاحش وإظهار الخطئية على الملأ، مثل فيلم "ارحم حبي" للمخرج هنري بركات والذي تدور أحداثه "حول فتاة تدعى نوال الذي سيحقق لها أحلامها، فتنجح في استمالته ويتزوجان، ثم تتعرف نوال على الدكتور رشدي، المعروف عنه عبثه وسلوكه السيء، ويستطيع أن يتسلل إلى قلب نوال التي ينشغل زوجها عنها بمرضه، وتقع في الخطيئة معه وتلجأ للاستعانة بأختها نادية".

نادية الجندي

قدمت الفنانة نادية الجندي فيلم "رغبة متوحشة"، حيث ناقش فيها المشاكل التي تتعرض لها المرأة عندما تبتعد عن زوجها لظروف سجنه المؤبد، وخاصة الحرمان العاطفي الذي يدفعها لممارسة الجنس الحرام، وتدور أحداث الفيلم "حول هروب زوجة وابنتها من فضيحة زوجها المسجون، وتنتقل إلى مكان نائي بالصحراء، ويقمن بتربية الماعز، ليأتي لهن شاب يؤكد لها أنه كان صديقًا لزوجها في الزنزانة، ويروي قصة عن مكان به كنز بالقرب منهن بغرض الإقامة معهن، ثم يغازلها هي وأخت زوجها حتى يقيم معهما علاقة جنسية، طالت في النهاية ابنتها وكانت النتيجة مقتله.

منى ذكي

قدمت الفنانة منى زكي فيلم "احكي يا شهرزاد" للمخرج يسري نصر الله، هو من بطولتها المطلقة، وتدور أحداثه "حول مذيعة شابة تتناول أهم القضايا التي تهتم بالخيانة الزوجية، وهي متزوجة في نفس الوقت، وكانت تعاني من نفس الخلافات التي تطرحها على الجمهور".

ads