الأربعاء 27 نوفمبر 2024 الموافق 25 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

بين الأنوثة والقدرة على العمل.. الخريجات في عيون «أصحاب الأعمال»

الخميس 21/يناير/2021 - 05:24 م
صورة ارشيفية
صورة ارشيفية


بين الماضي والحاضر تغيرات وتقلبات بين الحضارات المختلفة، فالعقلية القديمة تطورت وتقدمت بتقدم الزمن فكانت فرص المرأة في العمل قديمًا لا تعادل أبدًا فرص الرجل.

كان يعتقد أصحاب الأعمال أن المرأة لا تقدر على العمل مثل الرجل بل إنها أقل كفاءة وقدرة على ذلك على عكس الحاضر الذي أعطى للمرأة فرصة كبيرة في النجاح والتقدم في المجتمع وخاصة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي تشغل المرأة مناصب لم تشغلها في مجتمعنا من قبل، بالإضافة إلى نظرة بعض أصحاب المؤسسات للفتاة حديثة التخرج على أنها قليلة الخبرة، وبالتالي لا تصلح للعمل مثل ذات الخبرة وهذه نظرة خاطئة لأن الآن معظم الجامعات تخرج طلابها قادرين على سوق العمل وبالأخص الأجنبية، فلذلك قامت «هير نيوز» بسؤال الفتيات حديثات التخرج عن نظرة أصحاب العمل لهن.

قالت شروق عيسى، خريجة هذا العام: "إنها لا يُنظر لها من باب العنصرية كونها فتاة عندما تقدم أوراقها في أي مكان ولكن يشترط أن تكون ذات كفاءة وخبرة في العمل وهذه هي العقبة الأساسية أمام حديثة التخرج وأن تقوى على شروطه ولكن لا علاقة كونها امرأة بأن تقبل في العمل أو لا ولكن لاحظت أن أصحاب العمل يفضلن نوعًا ما الآنسات في الوظائف التي تتطلب التفرغ والتحركات الكثيرة؛ لأن المرأة المتزوجة تكون أكثر أنشغالًا بالبيت والأطفال بجانب العمل على عكس الفتاة الصغيرة التي تكون متفرغة للعمل.

ومن جانبها أوضحت نور محمود، أن على حسب طبيعة العمل الذي يراه صاحب المؤسسة فناك أعمال تليق أكثر بطبيعة المرأة وهناك أعمال تليق أكثر بطبيعة الرجل ومن هنا يأتي التمييز بين الجنسيين بالإضافة لوجود عقليات رجعية تفضل عمل الرجال على عكس النساء ولكن ليسوا بنسبة كبيرة فأنا حديثة التخرج وعندما كنت أبحث عن عمل كنت أجد أن معظم من يعملن في الجانب الإداري والحيوي في بعض المؤسسات الكبرى من الرجال بينما النساء تشغل الوظائف البسيطة والمهمشة.

وتابعت: "كنت أجد أماكن أكثر دعم للمرأة تؤمن بقوتها وذكائها وقدرتها على العمل وإدارته ونجاح المؤسسة بالكيانات النسائية".

وفي سياق ما سبق، قالت الدكتورة ماهيتاب الرافعي، أستاذة الصحافة: "إن هناك من يفضل عمل الرجل أكثر من المرأة، ومع التقدم التكنولوجي تلاشت هذه الفكرة شيئًا فشيئًا وأصبحنا في عصر الانفتاح ندرك ونقدر حجم وقيمة المرأة حولنا".

وتابعت: "أشهر المهن النسائية يتميز بها الرجال وأشهر المهن الرجالية يتميز بها النساء فمثلًا أشهر طباخي العالم من الرجال وأشهر مصممي ملابس النساء من الرجال وأشهر مصممي ملابس الرجال من النساء وكذلك مهنة السواقة أصبحت مليئة بالنساء فأنا واحدة من النساء التي تفضل أن تستقل الحافلة مع المرأة وليس الرجل لأسباب عديدة منها الشعور بأريحية فلم يعد هناك شيء في عصرنا الحالي منحصر على أحد فمثلًا منذ فترة ليست بالبعيدة لم نكن نرى نساء تجلس في المقاهي مستحيل على عكس الأن النساء يجلسن في أي مكان ولم نكن نرى امرأة تعمل في محل جزارة ولكن حاليًا أصبح من المألوف والمتوقع رؤية المرأة في جميع المهن لأنفتاح المجتمع واستبعاد فكرة المجتمع الذكوري وفقًا للدين وللعادات والتقاليد والأعراف.

ads