موعد احتفال عيد النيروز وطقوسه وسبب التسمية وعلاقته بالتقويم المصري القديم

يحتفل الأقباط المصريون بعد أيام قليلة بعيد النيروز، وهو عيد شهير على الرغم من عدم معرفة الكثير به وبتاريخه وسبب الاحتفال بهذا اليوم، إلا أنه تاريخيا يعتبر عيد رأس السنة المصرية، والذي يعتبر أول يوم في السنة الزراعية الجديدة، حيث أتت لفظة "نيروز" من الكلمة القبطية ني - يارؤو، وهي الأنهار، لأن ذاك الوقت من العام هو ميعاد اكتمال موسم فيضان النيل، وفي السطور التالية، نتعرف على تاريخ عيد النيروز، وطقوس الاحتفال بعيد النيروز، وموعد الاحتفال بعيد النيروز.

 مع عصر دقلديانوس، احتفظ المصريين بمواقيت وشهور سنينهم التي يعتمد عليها الفلاح في الزراعة مع تغيير عداد السنين وتصفيره لجعله السنة الأولي لحكم دقلديانوس  282 ميلادية = 1 قبطية = 4525 توتية (فرعونية)، ومن هنا ارتبط النيروز بعيد الشهداء.

ويحتفل الأقباط بعيد النيروز باعتباره بداية أعياد الكنيسة القبطية، وبدأ السنة الطقسية الجديدة، حيث تأخذ الكنيسة من تذكار الشهداء بدأ تقويمها المعروف بتقويم الشهداء، وهو التقويم الذي اتخذ من سنة اعتلاء الطاغية دقلديانوس عرش الامبراطورية و تخليدًا لشهداء الكنيسة القبطية الذين خسروا أرواحهم من أجل الحفاظ على الإيمان.

ويمارس الأقباط عادات معينة في عيد النيروز، وهي تناول فواكه معينة مثل تناول البلح والجوافة، حيث يرمز البلح إلى دم الشهداء بسبب لونه الأحمر، وحلاوة البلح تشبهه حلاوة الإيمان المستقيم للشهداء الذين سقطوا دماءهم من أجل الإيمان.

كما تتميز الجوافة ببياض قلبها، وهذا يرمز إلى قلب الشهداء الأبيض النقيّ، أما وجود بذور كثيرة داخلها، و ذلك إشارة لكثرة عدد الشهداء.

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، يوم الثلاثاء المقبل الموافق 12 من سبتمبر الجاري بعيد النيروز ومثلما يطلق عليه أيضًا عيد الشهداء ورأس السنة القبطية في الكنيسة.

 اقرأ أيضا..