الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

نورية الصبيح | أول وزيرة كويتية تصعد منصة الاستجواب وتطبق نظام الثانوي الموحد

الخميس 31/أغسطس/2023 - 03:28 م
هير نيوز

نورية الصبيح بَرّاك الصبيح تربوية وأستاذة كويتية، تعد ثاني وزيرة في تاريخ الكويت بعد معصومة المبارك، وهي أيضا صاحبة فكرة النظام الثانوي الموحد. حاصلة على شهادة الليسانس بالآداب والتربية من جامعة الكويت 1975 ودبلوم تربية عام 1976.

نورية الصبيح، تولّت حقيبتي «التربية» و«التعليم العالي»، ما يزيد على ثلاث سنوات، مرت خلالها بظروف استثنائية، في مواجهة نواب اسلاميين، طالبوا بارتدائها الحجاب اثناء اداء القسم، لتكسب اولى جولاتها السياسية، وتخرج منتصرة.



وحظيت الصبيح بلقب أول وزيرة في تاريخ الكويت تصعد منصة الاستجواب، حيث واجهت استجوابا، ثم طلبا لطرح الثقة بها.. لتحقّق بعدها الصبيح ثانية جولات انتصاراتها التي توجّت باعادة ثقة المجلس بها، لتكون بذلك أولى وزيرة كويتية تحظى بثقة مجلس الامة بعد الاستجواب.

حياتها المهنية


بدأت حياتها المهنية في وزارة التربية كمدرسة تاريخ عام 1975 - 1980. ثم تمت ترقيتها مديرة مساعدة (وكيلة) عام 1980 - 1984. ثم أصبحت بعد ذلك مديرة مدرسة متوسط وثانوي عام 1984 - 1986. ثم تمت ترقيتها إلى مراقبة الشؤون التعليمية في محافظة العاصمة 1986 - 1990.

ثم عينت مديرة إدارة التنسيق ومتابعة التعليم العام عام 1991 - 1993. ومن عام 1993 إلى عام 2000 مدير عام منطقة حولي التعليمية. وكانت آخر وظيفة لها الوكيل المساعد للتعليم العام عام 2000 - 2006. وقدمت استقالتها بسبب الوزير السابق للتربية والتعليم العالي د. عادل الطبطبائي الذي نقلها من وظيفتها هذه إلى وظيفة أخرى. وفي 26 مارس 2007 تم تعيينها وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي لدولة الكويت، باعتبارها الشخص المناسب في المكان المناسب، لما لديها من رؤية واضحة وخبرة تعليمية غنية لانها مارست العمل الميداني، كما سبق ان تدرجت في التسلسل الوظيفي حتى تبوأت أعلى المناصب في وزارة التربية.

أثارت جدلا في مجلس الامة من قبل نواب إسلاميين في مجلس الأمة الكويتي لرفضها أرتداء الحجاب أثناء أداء القسم لتسلمها مهام منصبها كوزيرة عام 2007.

أحدثت د.نورية الصبيح بعد توليها منصبها الوزاري طفرة تعديل عملاقة في وزارة التربية الكويتية والتي كانت تغط في سبات عميق قبل توليها المنصب وأهم تلك التعديلات هي قيامها بإلغاء النظام الثانوي العام ونظام المقررات واعتماد النظام الموحد الذي لاقى اعتراض شديد في بدايته ولكنه أثبت مدى قوته بعد تخرج الدفعات الأولى منه تمتعت د.نورية الصبيح بشعبية كبيرة بين الطلبة وبالأخص طلاب الثانوية بعد أن أعادت الحياة للوزارة بعد إلغاءها القرارات الميتة والتي باتت لا تواكب العصر الحديث واستبدلتها بقرارات جديدة مناسبة.

نورية الصبيح: من يلتزم القانون لا يرهبه استجواب


«العمل الوزاري لا يفرق بين رجل وامرأة».. هكذا لخصت نورية الصبيح تجربتها الوزارية، مؤكدة ان كليهما يتحملان المسؤوليات والمهام ذاتها.

وعن تجربة الاستجواب، باعتبارها أول وزيرة امرأة تصعد المنصة، بينت الصبيح أن الاستجواب اداة دستورية، قائلة «آخر الدواء الكي»، مضيفة: اذا كان الوزير يعمل وفق القانون، فالاستجواب لا يرهبه، بل انه فرصة لتوضيح جوانب العمل في وزارته، ومسببات القرارات التي يجري اتخاذها في كل مجال.



وعن التعامل مع النواب، ذكرت الصبيح ان التعامل بمسطرة واحدة مع الجميع سيلغي المجال للطعن بالنزاهة، مضيفة ان اساس التعامل مع النواب يجب ان يكون الاحترام والتقدير والاستقبال الجيد مع توضيح اسباب عدم قبول ما «يتوسطون» به للمواطنين، مرددة: «كلما زاد فتح باب الوزير للمواطنين قل لجوؤهم للنواب».

وعن تعاملها مع النواب الاسلاميين، بينت الصبيح انهم لم يزعجوها فجميعنا مسلمون، ونخاف الله، ولكن النظرة للامور تختلف من شخص لآخر، مستذكرة جلسة ادائها القسم بالقول: البعض حاول التشويش، لكن الاجراءات الدستورية واضحة، ولم التفت إليهم ولم يزعجني هذا التشويش، فأنا امام قسم بالله وهو أكبر من أي أمر آخر.

وعن طلب البعض ان ترتدي الحجاب في جلسة القسم أكدت الصبيح انها لا تحب الازدواجية في المواقف، فطالما كنت غير محجبة وأقسمت امام صاحب السمو امير البلاد، فلن ارتدي الحجاب أمام أي شخص آخر.

وأكدت الصبيح ان الوزيرات الحاليات على كفاءة ومعرفة بجوانب عملهن، ولديهن الخبرة الكافية للتعامل مع كل الاوضاع، ونصيحتي الدائمة للوزيرات والوزراء على حد سواء، هو ما قاله أجدادنا «لا تبوق لا تخاف»، فانصحهم بالعمل وفق القانون حتى لا يجد عليهم أحد أي ثغرة، وألا يخضعوا للضغوط مهما كانت، مضيفة أن التوزير فرصة رائعة لخدمة الكويت والمواطنين.

اقرأ أيضا..




ads