طالبات المنيا يطلقن حملة "احميها وادعمها" لمكافحة العنف الأسري
الأربعاء 20/يناير/2021 - 02:31 م
آيات الخطيب
في الوقت الذي تزداد فيه فترة جلوس الفتيات بالمنازل بسبب أزمة جائحة كورونا، تزداد معها فرصة تعرضهن للعنف داخل المنزل، سواء كان هذا العنف بدنيًا أو لفظيًا، أو حتى معنويًا بالترهيب، وهناك كثير من الفتيات لا يعرفن كيفية التصرف الصحيح حال تعرضهن لمثل تلك الأمور، ما دفع عدد من طالبات جامعة المنيا لإطلاق حملة عن بعد لتوعية الفتيات بحقوقهن وكيفية حماية أنفسهن من العنف الأسري، الذي يأتي من أفراد الأسرة.
تقول منة الله منير طالبة الفرقة الثانية كية الآداب جامعة المنيا، إن المجتمع المصري، عمومًا والصعيدي خصوصًا كثيرًا ما تتعرض فيه الفتيات للعنف ولا يُسمح لها بالتعبير عن غضبها أو رفضها لما يحدث، لذلك قررت هي ومجموعة من صديقاتها الإستعانة بمختصين نفسيين واجتماعيين، لتوعية الفتيات بذلك.
وأضافت أنها على المستوى الشخصي استفادت كثيرًا من المادة المقدمة خلال الحملة والتي كان من بينها التطرق لأسباب العنف ضد الإناث في المنزل، وبحسب الدكتورة ملك مصطفى أستاذ علم النفس الاجتماعي بجامعة المنيا، فإن هناك أسبابًا عدة لممارسة العنف ضد الإناث، من بينها العوامل الذاتية للمجتمع المصري والصعيدي على وجه الخصوص الذي يتسم بالذكورية بعض الشيء، كذلك استمرار نظام الأسرة المركبة التي تحيا داخل منزل واحد الجد والأب والأعمام جميعهم بأسرهم ما يفرض على المنزل نظام سلطوي بشكل تلقائي ترجع السلطة بداخله لرب الأسرة الكبير ممثل في الجد ومن يليه من الأعمام الأكبرهم سنًا، ما يسمح له بالتحكم في باقي افراد العائلة وتعنيفهم إذا لزم الأمر.
ولفتت إلى أن طبيعة المجتمع والسماح بالزواج المبكر يعد أحد اسباب العنف الأسري خاصة وانه غالبًا ما تكون هناك فوارق بين كبيرة بين الزوجين في العمر ينجم عنها تكرار الخلافات والمشكلات وارتفاع معدل العنف ضد الأنثى داخل المنزل، نظرًا لانها الطرف الأضعف في المعادلة.
بدورها تقول مروة ربيع طالبة الفرقة الرابعة كلية التجارة جامعة المنيا، إنهن وضعن خطة إستراتيجية كاملة لمكافحة العنف ضد الإناث في المنزل، تقوم على نشر الوعي الأسري وأهمية صنع التوافق والتفاهم بين الزوجين حتى يتمكنا من بناء اسرة سعيدة بعيدة عن الجوء للعنف.