الأحد 24 نوفمبر 2024 الموافق 22 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

«خبراء» عن «زواج التجربة»: يحتاج لـ وقفة صارمة بسبب تعارضه مع الأديان

الثلاثاء 19/يناير/2021 - 08:48 م
صورة ارشيفية
صورة ارشيفية


"زواج التجربة" مُقترح مثير للجدل، المعترضون عليه أكثر من المؤيدين له، وهذا ما نلاحظه من ردود الأفعال والتعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي، وكثيرون يرونه تقليعة أوروبية هدفها حث الفتيات والشباب على التمرد على أسس وقواعد الزواج الشرعي المتعارف عليها، "هير نيوز" استطلعت آراء المختصين حول الأسباب بعض الشباب والفتيات يتمردن على ثقافة الزواج المقدسة لدى الأسر المصرية، خاصة أن بعض الناس يتعاملون مع المقترح بمنطق خبيث مفاده، أنه لايختلف عن الزواج العرفي، وأن الزواج العرفي موجود بين الناس، وهي أقوال يُشتم منها الموافقة عليه. 

تعدد أنواع الزواج يُساهم في تشدد أفكار الشباب

الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، هاجمت بشدة تمرد البنات والشباب على الشكل الحالي للزواج واللجوء لأشكال أخرى غير مُتعارف عليها، قائلًة: "أحنا دولة عندها قيم وعادات وتقاليد وثقافهة ودين لايمكن الخروج عنها تحت أي سبب من الأسباب". 

وأكدت "سامية" لـ"هير نيوز"، أن وسائل الإعلام تلعب دور كبير في تمرد الفتاة والشباب على فكرة الزواج، لافتًة إلى أن خلق أنواع أخرى من الزواج قد تتسبب في جدل كبير، حيث كان آخرها زواج التجربة الذي يتنافي مع الدولة المصرية بجميع تقاليدها والعادات الموروثة فيها، كما أنه يتعارض مع الأديان السماوية، مُشيرًة إلى أن تعدد أنواع الزواج يُساهم في تشدد أفكار الشباب، ولذلك لابد من وقفة صارمة ضد هذه الاتجاهات. 

وطالبت أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، بضرورة تشديد الرقابة على المنتجات الإعلامية التي تساعد على نقل الثقافات الغربية وإعادة تدويرها بين المواطنين، لافتًة إلى أنه اذا لم نتمكن من احترام القيم والثقافة المصرية فعلي المجتمع السلام.

تغيير الثقافات عبر العصور 

وفي ذات السياق، يري الدكتور جمال فرويز، الاستشاري النفسي، أستاذ علم الاجتماع، أن تمرد الفتاة على نوعيه الزواج وخلق أنواع أخرى للسير على نهجها يرجع إلى تغيير الثقافات المتوارثه، مما ينتج عنه عدم التزامها بثقافه الزواج عند الأسرة. 

وتابع :"فرويز" لـ"هير نيوز": "البنت دلوقتي بدور على مستقبلها وشغلها أهم من أنها تتجوز، فضلًا عن وضع جمع الأموال على رأس أولوياتها بدلًا من الزواج والخلفه"، مُشيرًا إلى أنه لا يمكن مواجهة هذا التمرد سواء للولد أو للبنت، خاصة وأن لكل فرد ظروفه وميوله الشخصية التي لايمكن التدخل فيها تحت أي ظرف". 

وأشار "فرويز" إلى أن الأديان السماوية لم تعترف بزواج التجربة، وعلى الرغم من ذلك فإن زواج الصالونات أفضل بكثير من زواج الحب، لأنه يقوم على أساس تحمل المسؤولية من جانب الطرفين.