الغرق الجاف قاتل صامت يخطف الأطفال بعد الخروج من الماء بـ24 ساعة

يحذر الأطباء مع بداية فصل الصيف وموسم المصايف من حالة الغرق عند السباحة في البحر او حمامات السباحة والتي تسمى ب"الغرق الجاف"، وهي حالة تؤدي للوفاة نتيجى دخول الماء إلى الرئتين ولكن تحدث بعد الخروج من الماء بحوالي 24 ساعة.

الغرق حسب منظمة الصحة العالمية، يحتل المرتبة الثالثة في أسباب الوفيات الناجمة عن الإصابات غير العمدية في أنحاء العالم، وذلك بنسبة 7٪ من مجموع تلك الوفيات.

وهناك نوعين من الغرق: الغرق التقليدي وهو المعروف من قبل جميع الناس، والنوع الثاني وهو "خبيث" يحمل وصف "الغرق الجاف".

مصطلح "الغرق الجاف" تم إطلاقه لوصف الحادث، ويشير الأطباء إلى ان "الغرق الجاف" هي الحالة التي يتوفى فيها الشخص بعد حوالي 24 ساعة أو أكثر من ابتلاعه أو استنشاقه للمياه، من دون أي علامات "حادة"، تكشف أن الشخص يعاني من مشاكل خطيرة في الجهاز التنفسي.

ويمكن أن يصاب الشخص بـ"الغرق الجاف" وخاصة الأطفال، ويحدث ذلك عند التعرض للغرق العابر أثناء السباحة، حيث أنه من المعتاد أن يستنشق ويبتلع بعض الماء، وبمجرد أن يتم إنقاذ هذا الشخص من الماء ويتم التأكد من أنه يتنفس بشكل طبيعي، نظن أن الخطر قد زال وأن ما جرى مجرد حادث عرضي.

فبعد دخول الماء إلى الجسم من خلال الأنف أو الفم، ورغم عدم وصول المياه إلى الرئتين، تبدأ عضلات القصبة الهوائية وكرد فعل دفاعي بالانكماش تدريجياً، ثم يبدأ الجسم بحرمان نفسه من الأوكسجين تدريجياً، ليصل الشخص إلى الوفاة.

يتطلب "الغرق الجاف" عناية فورية وانقاذ للشخص المصاب خاصة الأطفال، وإلا سيكون حالة مميتة، ومن الضروري على الأهل أن يكونوا مدركين لأي أعراض تظهر بعد حادثة غرق عابرة.

ومن الأعراض التي يجب توخي الحذر منها: 

- الشعور بالخمول الشديد 

- الإعياء والسعال المستمر.

- الشعور بالدوار والنعاس وألم الصدر وصعوبة التنفس، وهو يدل أن الجسم لا يحصل على ما يكفي من الأوكسجين.

وبالتالي يجب الوجه للمستشفى فور ظهور هذه الأعراض حتى يحصل المصاب على الإجراءات الطبية اللازمة.

اقرأ أيضا..