تساهم المرأة العربية على مر العصور من تحقيق إنجازات يسعين بها إلى بناء وتشييد مجد بلادهم في مختلف المجالات، ولا سيما المرأة المصرية التي التي تستطيع دائمًا أن تسطر نجاحات يشهد لها التاريخ بإلهامها وصناعة المجد، كصاحبة المعالي اليوم السيدة عزيزة حسين، رائدة رائدة العمل الاجتماعي في مصر والعالم، والتي عاشت حياة حافلة بالإسهامات في العمل العام والاجتماعي، والتي سنتعرف عليها في السطور التالية.

ولدت عزيزة حسين في عام 1919، ولقبت بــ "رائدة العمل الاجتماعي"، نظرًا لإسهاماتها المتعدةة في العمل الإنساني وخاصةً للمرأة، كما أنها أول امرأة عربية يتم ترشيحها للجنة المرأة بمنظمة الأمم المتحدة، وأول من وضع تنظيم الأسرة علي أجندة المنظمة.

أسست عزيزة حسين جمعية تنظيم الأسرة، كما أنها كافحت ختان الإناث عبر سبعة عقود، وتم تصنيفها كواحدة من بين 27 رائدة نسائية طورت التنمية في العالم، ترأست الاتحاد الدولي لتنظيم الأسرة بالانتخاب عدة مرات، وهي أول من تحدث عن صحة المرأة الإنجابية في مصر، ومن أوائل من كتبوا عن الحقوق القانونية للمرأة، ورفضت أن تولي منصب وزيرة الشئون الاجتماعية.

صُنفت عزيزة حسين كونها واحدة من بين 27 رائدة نسائية طورت التنمية في العالم، فكانت أول عربية ترشح للجنة المرأة بمنظمة الأمم المتحدة، وأول من وضع تنظيم الأسرة على أجندة المنظمة، وأول من أنشأت حضانة في ريف مصر.

تأثرت كثيراً بوالدها الدكتور سيد شكري، الذي تصفه بأنه كان مناصراً للمرأة ودروها المهم في المجتمع، فكان متأثراً بقاسم أمين، والشيخ محمد عبده، وجمال الدين الأفغاني، ورفاعة الطهطاوي، حيث قضت عزيزة حسين عمرها في نصرة قضايا المرأة، حتى رحلت عن عالمنا في عام 1995 عن عمر ناهز 96 عاماً.