فتيات يحكين تجاربهن لاستكمال مسيرة التعليم وتحقيق الحلم
الإثنين 18/يناير/2021 - 06:49 م
حبيبة عبدالعزيز
"بالعلم والمال يبني الناس ملكهم.. لا يبني ملك على جهل وإقلال"، حكمة شعرية لم يفرق فيها الشاعر بين الولد والبنت في التعليم، فتعليم المرأة دلالة أكيدة على تقدم المجتمع، وحرمانها من التعليم دلالة أكيدة على تخلفه، ولكي تتعلم الفتاة في مجتمع مصاب بآفة "النظرة الذكورية" لابد وأن تجد من يساندها بقوة لتحقيق ذلك، سواء كان أب أو أم أو زوج عاقل ومتزن، "هير نيوز" تستعرض نماذج لفتيات نحتن في الصخر واستكملن تعليمهن وحققن حلمهن، وأخريات وجدن عقبات حالت دون تحقيق هذا الحلم.
إيمان زاهر قالت لـ"هير نيوز": "إن الرجل له تأثير قوي في حياة الفتاة، وخاصًة في إكمال مسيرتها التعليمية، موضحًة أن أبيها كان دائمًا يشجعها على التعليم ولا يحرمها من أي شيء يخص التعليم متمنيًا أن يراها في أحسن المناصب في المجتمع، ولكنها تزوجت قبل إنهاء دراستها".
وأكدت "إيمان"، أن الأختيار الصحيح في الزواج لا يعطل أبدًا عن التعليم، مؤكدًة أن زوجها يشجعها على استكمال مسيرتها التعليمية حتى النهاية، ويحاول أن يوفر لها الهدوء أثناء الامتحانات ولا يمانعها أبدًا أن تخوض مسيرتها العملية بعد التخرج.
و أشارت حورية محمود، إلى أن والدتها ووالدها دومًا يشجعونها على إكمال تعليمها ويساندونها ماديًا ونفسيًا ومعنويًا، ولولا أبيها وأمها ما كانت ستصل إلى ماهي عليه الآن.
وقالت: "إن ثقافة الرجل وتربيته هي التي تتحكم في مدى احترامه للفتاة، لافتًة إلى أن أبيها ولهذا السبب علمها أن المرأة مثل الرجل لها حق في التعليم والعمل والنجاح وبناء مستقبلها بيدها، موضحًة أنه أيضًا يشجعها على إكمال طريقها التعليمي بتحضير رسالة الماجستير والدكتوراه ليصبح لها مكانة مرتفعة في المجتمع.
ومن جانبها روت ندى سالم قصتها التعليمية، قائلًة: أبي كان يقف في طريق تعليمي معتقدًا أن من حق أخي فقط التعليم، أما أنا مهما تعلمت ففي النهاية سأتزوج وأجلس في المنزل، فكان لا يريد أن ألتحق بالثانوية العامة والجامعة، فالدبلوم يكفي ولكن أمي وقفت أمامه بشدة وساندتني بكامل قوتها وأنفقت على تعليمي من مالها الخاص لأنها كانت تعمل وتدخر من أجلي حتى التحقت بالجامعة.
وتابعت، ولكن أمي حرمها الله من أن ترى ثمرة ما زرعته، حيث توفاها الله وأنا في عامي الأخير بالجامعة، ولكنني أقسمت لها قبل وفاتها أن أكمل مسيرتي التي بدأتها معي وأنجح وأتفوق وأصبح ما كانت تلحم أن تراني عليه.
واختتمت "ندى" بقولها: نصيحتي لكل الفتيات إياكي وأن تتخلي عن تعليمك مهما كلفكي الأمر، فإن كان ليس لأجلك حاليًا فلأجل أبنائك في المستقبل، فلولا أن أمي رحمها الله كانت متعلمة وتعمل ما كنت تعلمت ولم أجد من يساندني في تعليمي، ونصيحتي لكل رجل، اتقي الله في النساء، فهن وصية الله ورسوله لك.