هبة البشبيشي فى ضيافة "هير نيوز": 90 % من النائبات وصلن للبرلمان بـ"الكوتة"
- مصر نجحت في استعادة علاقتها الإفريقية..
- البعض لا يتقبل المرأة في معظم الوظائف القيادية وهناك أجيال ترفض التصويت لصالحها
- سعيدة بوجود جريدة وموقع في مصر ناطقة باسم المرأة المصرية المختلفة عن كل نساء العرب
أكدت الدكتورة هبة البشبيشي، الباحثة في الشأن الإفريقي والشأن العام للمرأة، أن مصر في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي نجحت في استعادة علاقتها الإفريقية، التي كانت شبه مُنقطعة في التسعينات وحتى 2014.
وأضافت البشبيشي، خلال ندوة عقدها موقع "هير نيوز"، أن إفريقيا تتمتع بأهمية جيوسياسية للدولة المصرية، وعليه حظيت بأولوية خاصة على أجندة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وزادت أهميتها عقب تولي مصر رئاسة الاتحاد الإفريقي ووضع خطة تنموية للقارة بأكملها.
وقالت البشبيشي، إن اهتمامها بالشأن الإفريقى بدأ منذ أن كانت طالبة في ليسانس الآداب قسم عبري بجامعة القاهرة، فقد لفت انتباهها كثيرًا في النصوص التي درستها بالكلية عن يهود الفلاشا وحاولت فهمها وتفسيرها، وتابعت: استمررت في البحث عن هوية يهود الفلاشا، وهو ما جعلنى أتخصص في ملف العلاقات الإفريقية الإسرائيلية بالدراسات العليا.
وتابعت: "عملت على معرفة الاستراتيجيات التي اتبعتها إسرائيل للنفاذ إلى القارة الإفريقية التي تضم 54 دولة وملايين من البشر، وكيف أقنعتهم بوجودها وحصلت على اعترافات من منها، وبتوجيه من أساتذتي بمعهد البحوث الإفريقية، أتممت رسالة الماجستير تحت عنوان"إفريقيا في الفكر السياسي الصهيوني"، وحصلت الرسالة على جائزة الدكتور حلمي شعراوي للدراسات الإفريقية عام 2010، ثم بدأت في إعداد رسالة الدكتوراه بعنوان "الجماعة اليهودية ودورها في جنوب إفريقيا".
وأشارت البشبيشي إلى أن الفكر الصهيوني يعتمد على العقيدة الدينية ويسعى بكل الطرق لإقناع الأخرين بها حتى ولو كان مختلف معه دينيا فالحركة الصهيونية ليست فقط ترتبط باليهود بل يوجد بها أفارقة مسلمين ومسيحيين وفى آسيا أيضا هناك بوذيون صهاينة، وكانت هذه الحركة تعمل وهى تتوغل فى افريقيا على ضرب العلاقات العربية الافريقية وبخاصة المصرية دون أن تعلن ذلك.
وأكدت على ضرورة الاهتمام باستغلال إفريقيا وتحويلها كسوق للمنتجات المصرية، فمعظم هذه الدول تعتمد على توفير اجتياجاتها من الغرب فهى قوة شرائية كبيرة جدًا، وبما أن مصر هى الأقرب فلابد من تنفيذ مشروعات لتسهيل الحركة التجارية، وبالفعل هناك مشاريع تنفذها الحكومة بتوجيهات من الرئيس، داعية القطاع الخاص إلى استثمار ذلك فالمنتجات المصرية مطلوبة نظرا لأسعارها التى تناسب المستهلك الافريقى لكن على الشركات الاهتمام بالجودة.
وحول دور الحركة النسائية في مصر أوضحت، أن وضع المرأة المصرية كان قويا في المجتمع منذ بداية الحركة النسائية واستطاعت المرأة إثبات ذاتها والحصول على جزء كبير من حقوقها وحصلت على استحقاقات كثيرة ولكن حدث تراجع منذ السبعينيات وحتى 2010، ولكن حاليا حدثت صحوة نسائية مرة آخرى بدعم الرئيس السيسي.
وحول رأيها فى القانون الخاص بكوتة المرأة، قالت "البشبيشي" إن المرأة خلال آخر 20 عامًا لا تصل للبرلمان إلا عن طريق الكوتة،و90 % من النائبات نجحت عن طريق القائمة ، وللحقيقة نحن نفتقد المرأة القادرة على المنافسة لأن المجتمع حدث به نوع من أنواع الرفض، وهناك فكر بعدم تقبلها في معظم الوظائف القيادية، وبالتالي نشأت أجيال ترفض التصويت لصالح المرأة، ولكن ما يحتاج غلى تحليل من قبل علماء النفس هو تصويت المرأة في الإنتخابات لصالح الرجل وتتجاهل مثيلتها خاصة فى المناطق الحضرية والتى من المفترض ان تكون أكثر ثقافة، وعلى العكس المرأة لها مكانة أفضل في الريف.
وأبدت الباحثة في الشأن الإفريقي والشأن العام للمرأة، سعادتها لانشاء جريدة وموقع "هير نيوز" قائلة: "سعيدة أنه بوجود جريدة وموقع في مصر ناطقة باسم المرأة، فالمصرية إمرأة مختلفة عن كل نساء المنطقة العربية ولها تاريخ يتعلق بوجودها، منها ملكات مصريات كثيرات في التاريخ الفرعوني وفي التاريخ العربي شجرة الدر وأسماء آخرى كثيرة وفي العصر الحديث المرأة المصرية قادت ثورات تحرر ودافعت عن تاريخ الدولة المصرية الحديثة".
واختتمت حديثها قائلة: "أتمنى أن تحقق المرأة طفرة في الفترة القادمة، ويكون لها وجود متميز في كل المجالات وقدرة على القيادة وتحريك الأمور للأمام وهذا يحتاج لدعم من القيادة السياسية، مثل ما رأينا دعم المرأة في عدة وزارت مثل الصحة والاستثمار".