«بعد ما شاهدناه من عولمة».. «سي السيد» المصري الأصيل على مر العصور

السبت 16/يناير/2021 - 08:08 م

ولاء أحمد

كثيرًا ما نسمع عن شكاوي المرأة الخاصة بتسلط الرجل بكونه "سي السيد" بمعنى أنه متحكم ومتسلط ولا يقبل بالمناقشة وطلباته أوامر ولا يجوز للمرأة تقول له لا.

"سي السيد" من أشهر شخصيات السينما المصرية، عرفناه من الأفلام والمسلسلات المصرية القديمة بقامته المديدة وشاربه الذي يقف عليه الصقر، والست "أمينة" تهرول نحوه متعثرة وهي تتمتم "من شر حاسد إذا حسد"، ومع التطور التكنولوجي أصبح من اليسير أن تتطلع النساء إلى المجتمعات المجاورة وتأمل في أن تلقى نفس المعاملة التي يعامل بها نساء الغرب، الأمر الذي جعلها تتحرر بخطوات على الرغم من بطئها إلا أنها مؤثرة في وضعها الاجتماعي.

فإذا نظرنا للسيدات المصريات لوجدناهن بدأن يُقبلن على العمل والاختلاط مع الرجال بل، وتكوين صدقات وعلاقات زمالة فيما بينهن وبين الجنس الآخر، حتى الملابس بدأت في التحرر ومحاكاة الفنانات في الماكياج والشعر وغيرها من مظاهر التي كان يرفضها الرجل المصري، فعلى الرغم ما شاهدناه من "عولمة" وظهور ما يسمى بـ"الرجل الأوبن مايند" مازالت شخصية "سي السيد" متواجدة.

وعلى الرغم من تلك التغيرات إلا أن مازال "سي السيد" شخصية أبدية متواجدة في الأسر المصرية، قد تكون اختلفت الطرق والوسائل القديمة التي يمارسها "سي السيد" على نسائه، فأصبحت الطرق الحديثة تجاري مفاهيم العصر الحديث رغم تخلف الفكرة بذاتها.