«خبيرة الطب النفسي»: الرغبة في الثأر وراء الخيانة الزوجية
السبت 16/يناير/2021 - 06:30 م
السيد شاهىن
اكتظت محاكم الأسرة بالعديد من قضايا الخُلع، فضلًا عن زيادة نسبة الطلاق حسبما أكدته العديد من الأبحاث والدراسات الأخيرة وترجع للعديد من الأسباب، وأبرزها "الخيانة الزوجية" التي انتشرت بنسبة كبيرة داخل المجتمع المصري.
وقالت الدكتورة هبة العيسوي، أستاذ الطب النفسي جامعة عين شمس: "إن هناك العديد من المدارس النفسية لتفسير ظاهرة الخيانة الزوجية".
وتابعت في تصريحات خاصة لـ"هير نيوز": فرويد "رائد التحليل النفسي": "أن أسباب الخيانة ترجع إلى الرغبة الشديدة في الثأر سواء من الرجال أو النساء بسبب كراهية تكمن داخل الطفل لأمه التي رفضته أو أهملته في مرحلة طفولته، أو عند الطفلة التي رفضها أبوها أو أهملها في صغرها، فكلاهما من وجهة نظرة يعاقب الجنس الآخر".
وأضافت: "هناك مدرسة أخرى في علم النفس ترى أسباب أخرى للخيانة الزوجية وهي فشل العلاقة بين الأب أو الأم مع الأبناء حيث يرى "يونج" صاحب نظرية علم النفس التحليلي أن المرأة التي تخون زوجها ومع أكثر من شخص يرجع ذلك إلى فشل علاقتها مع والدها في مرحلة طفولتها، وظنًا منها أن تعدد علاقتها مع الرجال يعوضها عن النقص العاطفي الذي عانته في طفولتها ودائمًا ما تشكو من البرود الجنسي عند الزوج، وتكرر هذه العلاقات ظنًا منها بالإرتواء العاطفي وهذا لن يحدث مطلقًا".
وأضافت "عيسوي" هناك أيضًا الرتابة والملل حين تدب الرتابة ويسود الملل حياة الزوجين ومن هنا ربما يندفع أحدهما أو كلاهما لكسر هذا الطوق من خلال بعض المغامرات، وقد يجد في هذه المغامرات ما يشجعه على الاستمرار، خاصة إذا كان من محبي المخاطرة وكسر الحدود وتجاوز الخطوط الحمراء، وقد يصل بعض الأزواج بسبب الروتين والرتابة والملل إلى حالة من الفتور العاطفي الشديد أو الضعف الجنسي، وتصبح هذه الأشياء دافعًا للبحث عن شريك جديد يحرك هذا الفتور أو يعالج هذا الضعف.