الأم المكلومة: "ابني مات.. وحماتي حرمتني منه"
واقعة مأسوية تداولها عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حول مصرع طفل على يد أهل والده، وحرمان والدته من زيارته، وبعد فترة وجدت الأم فلذة كبدها جثة هامدة.
تفاصيل الواقعة بأكلمها سردتها لنا والدة الطفل دولت السيد عبدالعال، المقيمة بمحافظة البحيرة، في حديث خاص لـ"هير نيوز"، وهى تبكي بدموع حارقة، ووجه شاحب غلب عليه الحزن، وقالت إنها متزوجة من حسن نبيل حسن، وسافرت معه إلى فرنسا لطبيعة عمله، وبعد عام من الزواج وضعت طفلها "على".
وبعد ولادته تبين أن الطفل مصاب بكهرباء زائدة بالمخ وبعد التردد على العديد من الأطباء فى فرنسا، قررت العودة إلى القاهرة.
تصمت الأم للحظات، ثم تعود للحديث بصوت حزين: أهلى اهتموا بطفلى وبدأ الطفل فى عمل علاج طبيعى حتى استقرت الحالة شىء قليل، وبعد عامين ظهرت لإبني أعراض التهاب رئوى وتم احتجازة شهرين داخل المستشفى وبعدها خرج ولكن الحالة كانت سيئة"، وكشف الأطباء بعد إجراء العديد من الفحوصات أن إصابته جاءت بسبب زواج الأقارب.
واستكملت الأم المكلومة: "قولت الحمد لله.. ابنى حسه فى الدنيا وهيعيش حتى لو به مرض"، ومع مرور الوقت تغير معاملة زوجها لها ورفض الاتصال بابنه وعندى زيارة حماتى قابلتنى بطريقة سيئة حتى شعرت إنهم لا يريدون رؤيتى ولا رؤية "على" الطفل الذى ليس له أى ذنب فى أى شىء حتى شعرت إنهم يرويدون طلاقى من نجلهم.
وذات يوم قال لها زوجها: "أنا فقدت الأمل في على ويئست والفلوس اللى ببعتها دي كتير وأنت بتستغليها فى بيت أهلك لتساعدى بها أخوتك".. مستكملة.
وقالت الزوجة إنها قررت الإنفصال لحفظ كرامتها وأهلها حتى قرر الزوج أن يخرج بالمعروف تاركة زوجته وطفلها المريض، وأشارت إلى أن والدها عقد جلسة عرفية بالبلدة وتوصلت الحلول إلى أن الطفل يذهب الى اهل والدة قليلا بسبب مصاريف العلاج الكثيرة والتى لا تقدر عليها الزوجة والتى قبلت هذا الاتفاق بسبب ضيق اليد وان والدته تذهب لزيارتة بعد منع والده عنها مصاريف علاج "الطفل على".
واستكملت الزوجة: وافقت على ذهاب نجلى إلى أهل والده وكلى حسن ظن أن حماتى لم تمنعنى من زيارة نجلى المريض بسبب إنها رأت فى حياتها الم الفراق في شاب لديها فهى لم تقبله لي ولكن كانت المفاجئة.
وكانت المفاجأة أن الجدة حبست الطفل لديها ومنعت أى زيارة ولم تقدم له اهتماما كما كان بجوار والدته فقررت الأم أن اتقدم بطلب حضانه لضمة، وأنصفها القضاء بضم ابنها، وتابعت: للأسف "حماتى أغلقت كل الأبواب أمام وصولى إلى ابنى ورفضت لقائى به قائلة لى: "مش هتشوفيه ولو الحكومة جات مش هتلاقيه".
واختتمت الأم حديثها وهى تنهار بدموعها: "ابنى مات دون أن أراه وعايزة حق ابنى وعند وفاته قالو لى تعالى خدى ابنك ولازم تتنازلى عن كل حاجة.. لقيت ابنى على السرير ميت.. ومش قادرة اتكلم خايف من تشريح ابنى ومش عارفة ابنى مات
إزاى قولولى أعمل إيه؟.