الإثنين 29 أبريل 2024 الموافق 20 شوال 1445
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
ads
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

عيد الفطر 2023| هل نؤدي صلاة الجمعة إذا وافقت يوم العيد؟ الإفتاء تجيب

الأربعاء 19/أبريل/2023 - 12:41 م
صلاة العيد
صلاة العيد

 بعد إعلان معهد البحوث الفلكية، عن أن يوم الجمعة 21 أبريل 2023، سيوافق أول أيام عيد الفطر 2023، يدور جدل كبير حول حكم أداء صلاة الجمعة في يوم العيد، فهل تسقط فريضة الجمعة عمن يؤدي صلاة العيد؟ 

حكم صلاة الجمعة يوم العيد

وتقول دار الإفتاء المصرية، عن الحكم الشرعي لصلاة الجمعة يوم العيد، إن الأساس هو إقامة صلاة الجمعة في المساجد، ولكن من صلى العيد، وأراد ترك صلاة الجمعة في المسجد فلا يوجد حرج عليه، ولكن شريطة أن يصلي الظهر بدلًا من صلاة الجمعة، سواء كانت الصلاة جماعة أو فردية، ولكن الأفضل أن يصلي الجمعة في المسجد. 

ولفتت دار الإفتاء، إلى أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم قال: "قد اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شاء أجزأه من الجمعة وإنا مجمِّعون». 

 

المفتي: صلاة العيد سنة مؤكدة 

وكان فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي إبراهيم علام، مفتي الجمهورية، قال في فتوى سابقة لدار الإفتاء المصرية: صلاة العيد سُنَّة مُؤكَّدة، ويستحب أن تكون في جماعةٍ مع الإمام سواء في المسجد أو الخلاء، فإذا وُجِد مانعٌ من اجتماع الناس كما في حال انتشار الوباء القاتل والذي يتعذَّر معه إقامة الجماعات؛ فإنه يجوز أن يُصلِّي المسلم العيد في البيت منفردًا أو مع أهل بيته، ويمكن إقامة تكبيرات العيد بصورة عادية كما لو كانت في المساجد. 

 
وتكون صلاةُ العيد في البيت بنفس صفة صلاة العيد المعتادة؛ فيُصَلِّي المسلم ركعتين بسبع تكبيرات بعد الإحرام في الأولى قبل القراءة، وخمس تكبيرات في الثانية قبل القراءة، ثم يجلس للتشهد ويُسَلِّم، ولا تُسَنُّ في هذه الحالة الخُطْبَة بعد أداء الصلاة. 
 


مشروعية صلاة العيد

شَرَع الله تعالى صلاة العيدين الفِطْر والأضحى؛ إظهارًا للسُّرور بما تَمَّ قَبلَهُما مِن عِبادَتَي الصوم والحج، وجَمْعًا للمسلمين في هذين اليومين على الفَرَح بِهاتَين العِبادَتَين؛ فعن أنس رضي الله عنه قال: قَدِم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما، فقال: «مَا هَذَانِ الْيَوْمَانِ؟» قالوا: كنا نلعب فيهما في الجاهلية، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ اللهَ قَدْ أَبْدَلَكُمْ بِهِمَا خَيْرًا، مِنْهُمَا يَوْمَ الْأَضْحَى، وَيَوْمَ الْفِطْرِ» رواه أحمد في "المسند"، والحاكم في "المستدرك"، وصَحَّحه. 
فالعيد يومٌ للسرور، كما أنَّه يوم الشكر؛ قال تعالى: ﴿وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَﱠ﴾ [البقرة: 185]. 
وأجمع الفقهاء على أنَّ صلاة العيد مشروعة؛ قال إمام الحرمين في "نهاية المطلب" (2/ 611، ط. دار المنهاج): [الأصل فيها الكتاب، والسُّنة، والإجماع.. ونقلُ صلاةِ العيد متواترٌ، والإجماعُ من الكافة منعقدٌ] اهـ. 
 

حكم صلاة العيد 

ومع كون صلاة العيد مشروعة، إلا أَنَّ الفقهاء اختلفوا في حكمها، والمختار من أقوال الفقهاء: أَنَّ صلاة العيد سُنَّة مُؤَكَّدَة؛ أي: يستحب فعلها لمداومة النبي صلى الله عليه وآله وسلم عليها، ويُكْرَه تركها. 
وكون صلاة العيد سُنَّة مُؤَكَّدة هو مذهب المالكية، والشافعية، وقول عند الحنفية، ورواية عن الإمام أحمد. 
والله سبحانه وتعالى أعلم. 

ads