هل يسبب مكان العمل الواحد مشاكل للزوجين بالمنزل؟..طرائف وعجائب
الجمعة 15/يناير/2021 - 01:15 ص
خديجة العادلى
هل وجود الزوجين في مكان عمل واحد يؤثر على العلاقة الأسرية، وتنعكس الأحداث التي تدور داخل العمل على المنزل، أم يفصل الزوجان بين دوريهما كعاملين في مكان واحد، وبين دوريهما كوالدين من حق أولادهما أن ينعما بحياة هادئة مطمئنة، بعيدة عن أحداث تجري داخل أروقة العمل.
"هير نيوز" التقت عددًا من السيدات، لتعرف حقيقة الأمر خلال السطور التالية:
في البداية، أكدت شيماء "ع. س" أنها تعمل وزوجها مؤقتين في مكان عمل واحد، والعلاقة بينهما كانت تجري على ما يرام، فهي تعود لبيتها ترعى شؤون أسرتها، وهو بمجرد انتهاء العمل المشترك، ينتقل للبيت لراحة ساعتين، وبعدها ينزل كعادته للعمل بعد الظهر.
وأوضحت الزوجة الشابة، أنها وزوجها عمرهما واحد لا يتعدى 30 عامًا، وهذا الأمر يخلق مشاكل بينهما بدرجة كبيرة، وأنها بدورها تحاول أن تكبر تفكيرها، حتى تعبر ببناتها إلى بر الأمان.
موقف غريب
ثم ذكرت أحد المواقف الغريبة التي مرت بها مع زوجها في العمل، فقالت إنها تعمل هي وزوجها في مكان واحد، ولكن فى إدارات مختلفة، وفي مرة من المرات دخلت الإدارة التي يعمل بها زوجها لتسلم بعض الأوراق لمديرة، ففوجئت بشخص غريب يجلس برفقة زوجها، وبمجرد دخولها مال هذا الشخص على أذن زوجها، ولا تعلم هي ماذا حدث ؟!
طلاق
وأضافت: "بعدها فوجئت بزوجي يخرج عن صوابه، ويؤمرني بأخذ أطفالي، وترك منزل الزوجية، وصوته مخنوق، فحاولت فهم ماذا حدث ؟!! لكنه رفض أن يوضح لي حقيقة الموقف، وطلب مني العودة لمنزل أسرتي، وأن الطلاق سيتم لا محالة!"
حيرة
وتابعت: "عدت إلى إدارتي، لأن العمل يتم وفق لمواعيد، وأنني في العمل أتلقى الأوامر من رئيسي، وليس من زوجي، ولكن نفسيتي
كانت تحت الصفر، فلم أستطع أن أركز في عملي، وأحتبست دموعي في عيني، لأنني شعرت وقتها أن كل شيء سينهار فى لحظة، وشعور الحيرة كاد يقتلني، لماذا فعل هذا ؟!"
الصدمة!
وأكملت والحزن بعينيها: بمجرد عودتي المنزل انفجرت فى البكاء، ووجدت زوجي موجودًا داخل المنزل، وصوته عالٍ جدًا، وفي حالة غضب شديد، وهياج غير عادي، ووجدت دولاب ملابسي وملابس أطفالي فارغ، فكانت الصدمة شديدة، وخشيت أن يرمي عليّ يمين الطلاق، وبعد إلحاح شديد، واحتواء للموقف، عرفت أن الشخص الغريب الذى كان يجلس برفقة زوجي، عبّر عن إعجابه الشديد بجسمي، وبعض ملامحي، وهو لا يعلم أنني زوجته!!
واختتمت الزوجة الشابة حكايتها قائلة: "ألقي زوجي بكل التهم على ملابسي، واعتبرها مبرزة لمفاتن جسمي، وطلب مقابلة والدي لإنهاء العلاقة الزوجية، ووعد بتوفير مسكن بديل لإقامتي برفقة أبنائي فيه، وبعد أيام هدأ الموقف، بعد أن وعدته بعدم ارتداء هذه الملابس مرة أخرى، برغم أنها لم تكن خليعة على حد وصفها.
ولأن الزوج ينسى نفسه، وهو داخل مقر العمل، ويقوم بتوجيه أوامر لزوجته داخله، فقد تسبب ذلك فى حدوث مشاكل أيضًا، بين الزوجين الشابين غادة ومحمد، اللذين يعملان في مكان عمل واحد، بحسب ما روته غادة. ف. ع
الحمش!
روت غادة لـ«هير نيوز»: "أنا و محمد بنشتغل في مكان واحد، واحنا اتجوزنا عن طريق الشغل، وأنا بحبه وهو بيحبني بس بيكابر، المهم في مرة رئيس العمل زعل مني، وعلا صوته علىَّ، ففوجئت بجوزى "الحمش" خرج من مكتبه، وقام زعق فى المدير، وقاله أوامرها تاخدها منى، ولما تعوز حاجة قولى أنا من فضلك، ثم قال لي: إمشي ياغادة من هنا، طبعًا أنا مشيت علشان الأمر ميطورش، وأنا في حالة ذهول !!
وأضافت غادة: بعد عودتي للمنزل فوجئت بزوجي غضبان، وثائر، ويستنكر ما حدث، وكأنه على حق، ولم يراجع نفسه، وكأننا قاعدين في البيت، رغم أن الموقف عادي جدًا، وكأن ليس من حق مديري أن يغضب مني !!
لحظة لا تنسى
ومن ناحيتها، أكدت المهندسة هويدا خالد عباس، وكيل وزارة بالجيزة، أن العمل المشترك بين الزوجين ينجم عنه مشاكل كثيرة، وقد يتسبب في كثير من الأحيان في تهديد بقاء الحياة الزوجية، بل وقد يتسبب فى إنهائها، باستثناء الزوجين ذوي التفكير والعقلانية الجبارة، اللذين لا تؤثر فيهما مثل هذا الأمور، وينشغلان بأحداث العمل نفسه ومجرياته، دونما التفكير فيما يجب أن يكون أو لا يكون، لأن العمل له حقه، ورئيس العمل له حقه أيضًا، وأنه على الزوج التحلي بالموضوعية، وعدم التحيز لزوجته.
وبدأت وكيلة الوزارة حكايتها لـ«هير نيوز»: زوجي حاصل على نفس مؤهلي، وهو بكالوريوس هندسة، ولكنه يعمل في قطاع خاص، ورغم أنه بعيد عنها تمامًا بجسده، فإنه قريب جدًا بأفكاره وحلوله لمشاكل عملها، وإدراكه كل الأمور صغيرها وكبيرها، ومازالت تتذكر نبرة صوته وهو فرحان بنجاحها، ووصولها لمنصب وكيل وزارة، وهو يصفق لها ويشجعها على ما وصلت إليه، لا تمحو تلك اللحظة كل أحداث العمل بحلوها ومرها.
مختلف عن الآخرين
لم يختلف الحال مع نرمين صليب، التي أوضحت أن زوجها حاصل على نفس مؤهلها، وهو بكالوريوس تجارة، ولكنه يعمل في مجال قطاع خاص، ورفض العمل بالحكومة برفقتها، ليتمكن من تلبية مطالب أبنائه، وهو يقف بجانبها ويؤازرها، وهو الذي يتحمل غيابها في العمل ساعات طويلة، ولم يختلف يومًا معها، بل يقوم بشرح الأشياء التي يتعذر فهمها.